مقالات

ركن الريترو: مُشغل ألعاب قيم بوي Super Game Boy 2 على سوبر نينتندو

جهاز سوبر فاميكوم スーパーファミコン (سوبر نينتندو بالغرب) من عام 1990 كان نقلة كبيرة من جهاز نينتندو السابق، والذي بدوره كان قد أنعش سوق الألعاب مجدداً في الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن إطلاق نينتندو لجهازها الجديد حينها لم يكن خالياً من الجدل؛ ففكرة شراء جهاز جديد بالكامل كان يعني بأن آلاف الألعاب التي تم بيعها للجيل السابق لم تعد قابلة للعب. حيث أثار الموضوع ضجة كبيرة على مستوى السوق من قِبل أولياء الأمور الذين اشتروا جهاز نينتندو السابق وألعابه، فجهاز سوبر نينتندو لم يكن يشمل خاصية التوافق المسبق لتشغيل ألعاب الجيل السابق عليه.

 

تاريخ نينتندو مع تشغيل ألعاب قيم بوي:

اهتمت نينتندو بعدها بجعل أجهزتها الجديدة متوافقة مع ألعاب الأجهزة القديمة، حيث حرصت على توفير طريقة لذلك بدءاً بإعطاء الخيار لتشغيل ألعاب جهازها المحمول الأكثر مبيعاً Game Boy على جهاز سوبر نينتندو، وذلك من خِلال مُلحق Super Game Boy الذي صدر متأخراً بعام 1994.

مع إطلاق نينتندو لجهاز نينتندو 64 في عام 1996، لم يكن N64 يحتوي على طريقة لتشغيل ألعاب سوبر نينتندو، كما أن أجهزة نينتندو المحمولة من عائلة Game Boy قد واصلت الازدياد بشعبيتها ولكن لم يكن هناك ملحق لتشغيلها على نينتندو 64. ومع عام 1996 أطلقت نينتندو أول لعبتين في سلسلة بوكيمون في اليابان، والتي أطالت من عمر جهازها المحمول لمدة 11 عام قبل صدور خليفته Game Boy Advance في 2001.

مُلحق Super Game Boy 2 والذي سنلقي اليوم نظرة عليه بشكل كامل، قد صدر بعام 1998 وقد تم إطلاقه حصرياً في اليابان فقط. فقد كان ذلك بعد عامين من صدور نينتندو 64، بينما كان هذا المُلحق مخصصاً لأجهزة سوبر نينتندو. ويرجع السبب الأكبر لإصدار هذا الجهاز الغريب بفضل ألعاب بوكيمون، حيث كان الجهاز السابق Super Game Boy لا يحتوي على طريقة لتوصيل جهازين ببعضهما البعض لغرض التعارك أو تبادل الـ بوكيمون في الألعاب الأشهر التي كانت حديث اللاعبين حينها. ولكن هذه ليست الإضافة الوحيدة التي يحملها Super Game Boy 2 على نسخته الأولى.

 

مميزات Super Game Boy 2 عن سابقها:

Super Game Boy 2 المُميز باللون الأزرق الشفاف، عبارة عن جهاز قيم بوي مُصغر بشكل شريط سوبر فاميكوم يمكن تركيب أشرطة قيم بوي عليه مباشرة وتشغيلها على التلفاز باستخدام جهاز الـ 16bit سوبر نينتندو. صدر وقتها بسعر 60 دولار، ووفر إضافات لألعاب قيم بوي فبالإضافة لتشغيل جميع الألعاب، فأن Super Game Boy بإصداريه الأول والثاني يقوم ببعض التحسينات لمجموعة من الألعاب المختارة. تكون هذه التحسينات على شكل ألوان إضافية لألعاب قيم بوي الأصلي والتي كانت تحتوي على 4 ألوان فقط، أو حتى توفير موسيقى أعلى جودة حصرية لتشغيل اللعبة على هذا المُلحق بدلاً من المحمول الأصلي. والإضافة الأكبر هي لأطوار لعب جديدة بالكامل غير متوفرة عند لعب الشريط على جهاز قيم بوي!

للأسف فقد كان هذا المُلحق متوافقاً فقط مع ألعاب قيم بوي الأصلي، ولم تكن ألعاب قيم بوي الملون Game Boy Colour تعمل عليه.

إحدى مميزات الإصدار الثاني من المُلحق هي بتوفير مدخل سلك التوصيل، والذي كان غائباً عن النسخة الأولى لسببين. السبب الأول لتّعرُف مُلحق Super Game Boy على الألعاب التي يمكن لعبها بلاعبين، وتوفير الخيار لاستخدام جهازي تحكم سوبر نينتندو للعب على شاشة واحدة. أما السبب الثاني هو عدم صدور ألعاب بوكيمون بعد؛ والتي استخدمت سلك التوصيل لأغراض أخرى غير ممكنة إلا بتوفر جهازي قيم بوي بدلاً من واحد فقط، كتبادل الـ بوكيمون، وتطوير أنواع من الـ بويكمون من خلال المبادلة فقط.

الميزة الأخرى للنسخة الثانية هي بتعديل سرعة عمل الجهاز بإضافة معالج جهاز قيم بوي بداخل الشريط. فقد كانت النسخة الأولى تعتمد على مُعالج سوبر نينتندو لتشغيل الألعاب مما كان يؤدي إلى عملها بسرعة أكبر من الجهاز الأصلي. النسخة الثانية عدلت من هذه المشكلة وتعمل بنفس سرعة جهاز قيم بوي الأصلي لكونها جهاز قيم بوي مصغر بداخل الشريط.

 

إضافات مُلحق Super Game Boy للألعاب:

هذه المزايا تتشارك فيها كل النسختين من المُلحق مع تغييرات بسيطة. نعلم بأن ألعاب قيم بوي الأصلي تحتوي على 4 ألوان فقط، وكانت تظهر كتدرجات للون الأخضر على شاشة قيم بوي. مُلحق Super Game Boy قادر على تغيير هذه التدرجات إلى مجموعة من الألوان المُخصصة مُسبقاً، أو يُمكِنُك تحديد هذه الألوان بنفسك. هذا بالخصوص للألعاب القديمة التي لا تدعم المُلحق فهي توفر 4 ألوان فقط وتعمل كما يتم تشغيلها على Game Boy Colour. بينما هناك ألعاب قيم بوي صدرت مع تخصيصات حصرية عند إستخدامها على Super Game Boy وتضيف ألوان أكثر إلى اللعبة لتصل إلى مجموع 12 لون على الشاشة، والذي يُعتبر غير ممكناً حتى على جهاز Game Boy Colour بل حصرياً عند الاستخدام على سوبر نينتندو بهذا المُلحق.

من الإضافات الأخرى هي الإطارات التي تظهر حول الصورة، فألعاب قيم بوي محدودة بدقة 160×144 بكسل ولا يتم تكبيرها على الشاشة بالكامل. بدلاً من ذلك فأن Super Game Boy 2 يحتوي على مجموعة من الإطارات التي يمكن التبديل بينها وهي مختلفة عما كانت بالجهاز السابق. ولكن يُمكن تفعيل إطارات مُلحق Super Game Boy على الجهاز الثاني بإدخال كلمة السر L,L,L,L,R عند اختيار الإطار الأسود. كما الحال مع الألوان فأن هناك ألعاب محددة تضيف إطارات جديدة خاصة بها عند استخدامها على سوبر نينتندو كألعاب بويكمون، سوبر ماريو لاند 2 أو غيرها.

خلاصة مُلحق Super Game Boy 2 ومُستقبل نينتندو مع التوافق المسبق:

كانت هذه الطريقة الوحيدة لتشغيل ألعاب جهاز نينتندو المحمول على شاشات التلفاز وقتها. بالرغم من كونها فكرة ذكية لتوسعة محتوى الألعاب المتوفرة على الجهاز المنزلي، وطريقة لتشغيل ألعاب المحمول دون امتلاك جهاز Game Boy، إلا ان نينتندو لم تكن الأولى لتقديم هذه الفكرة. سبقتها SEGA في 1995 مع إصدارها لجهازها المحمول Nomad والذي كان يشغل أشرطة سيغا ميغا درايف بشكل محمول، وكان يمكن توصيله بالتلفاز ولعبه كجهاز منزلي.

واصلت بعدها نينتندو بالاهتمام بألعاب أجهزتها المحمولة بشكل كبير، وكانت خاصية التوافق المسبق مرتبطة بجميع أجهزتها تقريباً. من ناحية الأجهزة المحمولة فـ Game Boy Advance كان متوافقاً مع أشرطة عائلة قيم بوي من الأجهزة. وعلى GameCube فقد تم إصدار Game Boy Player لتشغيل ألعاب قيم بوي وحتى قيم بوي أدفانس. وكان جهاز Wii متوافقاً مع أقراص ألعاب GameCube وحتى ملحقاته كأجهزة التحكم. وقد شَمل محمول DS لقارئ أشرطة Game Boy Advance، قبل أن يتم إصدار 3DS والذي كان يُشغل ألعاب DS. وكذلك WiiU مع تشغيل ألعاب Wii. كل ذلك دون الأخذ بالحسبان الطُرق الرقمية التي أضافتها نينتندو على Wii و 3DS و WiiU مع خدمة Virtual Console التي أتاحت ألعاب من ماضي أجهزة نينتندو بالكامل سواءً الأجهزة المنزلية أو المحمولة.

الأمر مُحزن بعض الشيء مع جهاز Nintendo Switch الذي دمج كل من الأجهزة المنزلية والمحمولة بجهاز واحد، ولكنه تخلى عن ماضي نينتندو. ولم يتواصل توفير خدمة Virtual Console عليه وتم استبداله بألعاب مختارة من NES وSNES وقريباً N64 عن طريق الاشتراك بخدمة الأون-لاين المدفوعة. مخيب للآمال خصوصاً بأنه لا يمكن شراء والاحتفاظ بهذه الألعاب التي قد تختفي بأي وقت.

 

نظرة على ألعاب مُختارة من قيم بوي مُشغلة على Super Game Boy 2:

استغليت هذه الفرصة لتجربتي لمُلحق Super Game Boy 2 للرجوع إلى مكتبة ألعابي على قيم بوي والقيام بلعبها على جهاز سوبر فاميكوم. وسأستغل هذه الفرصة كذلك لكتابة مراجعات مُصغرة للألعاب التي قمت بلعبها.

ملاحظة: قمت باستخدام سوبر قيم بوي 2 على جهاز سوبر فاميكوم ياباني. تم توصيل الجهاز مع قطعة ريتروتينك 5-إكس (لقراءة مراجعة القطعة من هنا) لتشغيلها بدقة 1440p على شاشة تلفاز 4K. وتم تسجيل والتقاط جميع الصور لهذا المقال باستخدام قطعة القاتو HD60S+ (لقراءة مراجعة القطعة من هنا). علي الساهي

 


لعبة كابكوم Darkwing Duck:

نسخة مصغرة ومطابقة بالكامل للعبة الأصلية على جهاز NES. لعبة المنصات هذه تُبين براعة كابكوم بتطوير هذا النوع من الألعاب في تلك الحقبة والتي تعاونت فيها مع ديزني لإطلاق العديد من ألعاب الكارتون الجميلة والممتعة. تحتوي اللعبة على 7 مراحل مليئة بالتحديات وزعيم بنهاية المرحلة. بالإضافة للسلاح العادي الذي يحتوي على طلقات لانهائية، هناك 3 أسلحة أخرى محدودة الاستخدام يمكن الحصول عليها بالمراحل وتكون مفيدة ضد الزعماء. من المبهر رؤية كيف تم تصغير هذه اللعبة لتعمل بشكل ممتاز على جهاز قيم بوي الأقل قوة بكثير عن شقيقه الأكبر NES.


لعبة الكابتن ماجد Captain Tsubasa VS – キャプテン翼VS:

نسخة أخرى مصغرة من اللعبة المشهورة للكابتن ماجد على أجهزة فاميكوم، وحصرية للأسواق اليابانية. هذه النسخة المصغرة تقدم طريقة لعب مشابهة للجزء الثاني وتعتبر ممتازة لتقديم أسلوب اللعب الممتع من النسخة الكاملة. هناك بعض التضحيات، فجودة الأنيميشن متدنية وتحتوي على فريمات أقل من الحركة مقارنة بالنسخة الأصلية. كما أنه تم الاستغناء عن مجموعة كبيرة من الموسيقى للفرق المنافسة التي ميزت اللعبة الأصلية فتكتفي اللعبة بموسيقى فريقك وموسيقى أخرى لجميع فرق الخصم. يتم استخدام نظام كلمة المرور أو الباسورد لحفظ التقدم باللعبة للرجوع إلى المباراة التي وصلت إليها واستكمال اللعب. انها تجربة ممتعة وإن كانت متدنية المستوى فهي تحافظ على أسلوب اللعب بشكل ممتاز.

سبق وتحدثت عن لعبة الكابتن ماجد 2 بشكل مُفصل، يمكن قراءة ذلك المقال بالضغط هنا.


لعبة القتال Fatal Fury 2 – 餓狼伝説2 من SNK:

لم تحظ ألعاب القتال بنسخة مقبولة على جهاز قيم بوي، وخصوصاً لكل من ستريت فايتر 2 ومورتال كومبات، اللاتي قدمن تجارب سيئة للغاية لا يمكن وصف قبحها بالكلمات دون تجربتها للشعور ببطيء الحركة ومحدودية الضربات. فريق تطوير SNK من ناحية أخرى استغل قدرات الجهاز المحمول ليقدم تجربة متناسبة وأفضل بأشواط عن منافسيها، فلعبة فاتل فيوري 2 تقدم زر للكم وآخر للركل مع سهولة كبيرة بتأدية الضربات الخاصة. اللعبة تعمل بسرعة جيدة وتوفر 8 شخصيات مختلفة مع 12 حلبة قتال. تشغيل اللعبة على مُلحق Super Game Boy 2 يُقدم ألوان إضافية وإطار مميز خاص بهذه النسخة، ويتيح للاعبين التنافس على نفس الشاشة. من المؤسف بأن الغرب لم يحصل على هذه اللعبة التي اقتصرت كحصرية لليابان.


لعبة الألغاز Go!Go! Ackman – ゴーゴーアックマン:

تصميم الشخصية قد يبدو مألوفاً وذلك لأنها من تصميم أكيرا تورياما (مصمم دراغون بول و دراقون كويست). تختلف لعبة قيم بوي عن نسخة سوبر فاميكوم التي كانت لعبة منصات، فهذه النسخة هي لعبة ألغاز يمكن تشبيهها بـ Pac Man قليلاً. كل مرحلة عبارة عن متاهة تحتوي على قطرات الدم التي يجب عليك جمعها كلها لإنهاء المرحلة، ولكن هناك تحديات من الأشخاص والحيوانات التي تتجول على الخارطة ويجب تفاديها. الهدف من كل مرحلة هو جمع جميع قطرات الدم وتفادي الحاق الضرر بشخصيتك، فحينما يحدث ذلك تخسر جميع قطرات الدم التي جمعتها، وإن أصبت مرة أخرى فستموت الشخصية وعليك بدء المرحلة من جديد. اللعبة ممتعة ومناسبة بطبيعتها كلعبة ألغاز لجهاز محمول، ولكنها ليست خالية من المشاكل؛ فطريقة تفادي الضرر هو بلكم الأعداء الذي يتسبب باختفائهم من طريقك، بينما العدو الرئيسي في كل مرحلة لا يختفي عند ضربه بل هناك فترة قصيرة جداً عليك الهروب منه فيها قبل أن يستطيع إلحاق الضرر بك مجدداً. مع زيادة عدد الأعداء في المراحل اللاحقة يصعب ضربهم فطريقة حركتهم والمدى القصير لضربتك سيجعلك تتلقى الضرر شئت أم أبيت.


لعبة سوبر ماريو لاند 2 – Super Mario Land 2: Six Golden Coins:

قدم الجزء الثاني من سلسلة سوبر ماريو لاند الحصرية للأجهزة المحمولة طريقة لعب مختلفة عن الجزء السابق. هذه اللعبة تستخدم رسومات كبيرة للشخصيات، وأصبحت المراحل قريبة جداً من مجال الرؤية. يظل أسلوب اللعب ممتعاً جداً فيمكن الاعتماد على نينتندو لتقديم تجربة لعب ممتعة بالرغم من قوة أجهزتها. في Six Golden Coins كما هو اسم اللعبة عليك جمع ست عملات بإنهائك لمجموعة من المراحل والوصول إلى الزعيم بعدها لهزيمته. كل المراحل الخاصة بالعملة الواحدة تكون تحت إطار أو فكرة محددة، كعالم بيت الأشباح، أو العالم الكبير. بعد جمع العملات الست فقد حان الوقت لفتح قلعة واريو، لأول ظهور له في ألعاب نينتندو. للأسف فأن اللعب على Super Game Boy 2 لا يوفر إضافات للألوان في اللعبة أو أي مميزات إضافية.


لعبة مغامرة كاسلفانيا – Castlevania: The Adventure:

سلسلة كاسلفانيا لم يكن لها نصيب على جهاز قيم بوي. فلعبة Castlevania: The Adventure قد تكون أسوأ لعبة تحكماً لعبتها على محمول قيم بوي. التحكم بحركة الشخصية ثقيل وبطيء جداً، فالمشي إلى اليمين عمل شاق ستضغط على زر اليمين بأشد ما يمكنك محاولاً ان تُسرِع الشخصية من حركتها. القفز سيء للغاية كذلك فتضيف اللعبة من أول مرحلة بعض المنصات المتساقطة التي يلزم القفز بينها، ولن تستطيع إتمام القفزة إلا ان كنت على حافة المنصة بالكامل. لعبة سيئة للغاية ومن الأفضل تجاهلها. كونامي لم تستسلم فقد أعادت تطوير هذه اللعبة تحت مسمى Rebirth على أجهزة Wii كلعبة من ألعاب WiiWare، ولكن ليس هناك طريقة لشرائها أو لعبها الآن بسبب اغلاق المتجر تماماً، ولم تعد كونامي إصدار نسخة Rebirth من ضمن حزمة Castelvania Collection واكتفت بنسخة قيم بوي السيئة فقط.


لعبة Pokemon Pinball:

لعبة بينبال رائعة! ليس ذلك فحسب، بل هي لعبة جمع بوكيمون رائعة أيضاً! ليس شكل الشريط الغريب الشيء الوحيد المميز في هذه اللعبة، فـ Pokemon Pinball تدمج جمع وتطوير البوكيمونات بطريقة مميزة داخل لعبة البينبال هذه. كون اللعبة على جهاز قيم بوي يعني محدوديتها بالإمكانيات، فهناك طاولتان بينبال يمكن الاختيار بينهم، وتنقسم كل طاولة إلى شاشتين حيث تمتد الطاولة عمودياً. تتغير خلفية الطاولة بشكل سريع بين القسم الأعلى والقسم الأدنى بحسب مكان الكرة. يمكن كعادة ألعاب بينبال التفاعل مع الأغراض التي على الطاولة وكلها تحت إطار بوكيمون، ومن ذلك يمكن جمع النقاط. المميز هنا بأنه يمكن من خلال التفاعل مع أغراض معينة الانتقال بين مناطق ألعاب بوكيمون الأصلية ( Red و Blue) كغابة فيريديان أو مدينة لافيندر، وداخل هذه المناطق التي تظهر بوسط الطاولة يمكن التفاعل مع أغراض أخرى لإظهار بوكيمونات معينة لكل منطقة! فتظهر بوكيمونات الأشباح في مدينة لافيندر مثلاً. وبعدها فأن الحصول على مجموعة من النقاط على الطاولة سيفتح لك إمكانية الإمساك بهذا البوكيمون حيث ترمي كرتك المستخدمة على الطاولة عليه لتصيبه أربع مرات للإمساك به. تحتوي اللعبة على بوكيديكس يشمل جميع بوكيمونات الجيل الأول مع معلومات حول كل منها عندما تقوم باصطيادها. بالرغم من كونها لعبة قيم بوي فأنها تُقدم الكثير من العمق بأسلوب مميز وممتع، فعلاً لعبة تستحق التجربة على قيم بوي إن كنت من محبي بوكيمون.


النهاية:

جهاز قيم بوي مُحبب إلى قلبي بسبب ذكريات الطفولة، فقد قضيت مئات الساعات بألعاب بوكيمون وكنت أمتلك مجموعة من ألعاب الألغاز التي كانت متوفرة على الجهاز. ولكن بالتأكيد فقد كانت هناك العديد من الألعاب المميزة التي لم تتوفر لدي لألعبها. العودة مجدداً لتجربة بعض هذه الألعاب والبحث عنها وشرائها شيء يملئني فرحاً، وخصوصاً الألعاب الحصرية لليابان والتي لا تتطلب معرفة باللغة لعدم وجود نصوص أو حوارات أو قصة.

على عكس أجهزة نينتندو المنزلية وقتها، فأن قيم بوي لم يكن محصوراً على مناطق معينة أو Region Lock ويمكن تشغيل ألعاب يابانية وأوروبية وأمريكية على نفس الجهاز. وكذلك مع Super Game Boy 2 الذي يتيح تجربة كافة هذه الألعاب على الجهاز المنزلي سوبر نينتندو.

هناك جهاز محمول جديد باسم Analogue Pocket من المقرر صدوره بعام 2022 ويمكنه تشغيل ألعاب قيم بوي بوضعية المحمول أو بتوصيلة مع التلفاز، كنت أتمنى الحصول عليه ولكن فاتتني فترة الطلب المسبق ولا أعلم إن كان بإمكاني الحصول عليه لاحقاً بنفس السعر الأصلي. Analogue Pocket سيكون قادراً على توفير مزايا عديدة كثيرة عند تشغيلك لأشرطة الألعاب التي تملكها بالفعل، كإمكانية إضافة ملفات ترجمة بالكامل إلى لعبة يابانية ولعبها على الجهاز. إن سنحت لي فرصة لتجربة الجهاز، فلا شك بأنني سأكتب مراجعتي له!

علي الساهي

كاتب مهتم بعالم الألعاب والترفيه الواسع، أحب نشر شغف الألعاب مع الآخرين من خلال المقالات والنقاشات والمراجعات. لا أقتصر على ماهو جديد فقط بل أحب التعمق في الماضي وتجربة ما فات. الاستمتاع بما أقدمه هو غايتي.
زر الذهاب إلى الأعلى