هل مر عليك الشعور سابقاً للعبة تنتظرها بشغف لتُرجِع نوعية من الألعاب التي كنت تعشقها سابقاً، لتنصدم لاحقاً وتخيب أملك؟ هذه حكايتي مع Riders Republic، والسبب قد لا يكون ما يتراود بذهنك؛ فاللعبة ليست سيئة بل تُقدم أنظمة لعب ممتازة، ولكنها تفتقد لاستخدامها لهذه الأنظمة بشكل مميز. والغريب في الموضوع بأن Riders Republic قد تصبح أفضل بكثير بعد أشهر من الآن. فإليكم تفاصيل تجربتي من منظور شخص يحب ألعاب الرياضات الخطرة من سنوات عديدة، لأقول لكم لماذا لا تنجح Riders Republic بتقديم شيء مميز.

الرياضات والأنشطة:

تُقدِم Riders Republic خمس رياضات مختلفة مع إطلاقها. رياضتين للدراجات، ورياضتين للتزلج على الثلج، ورياضة هوائية للطيران. ينقسم استخدام الدراجات إلى السباقات وإلى معارك الحصول على النقاط، وكذلك الحال بالنسبة للوح التزلج على الثلج. اهتمامي الشخصي منذ الإعلان عن اللعبة كان على معارك الحصول على النقاط بأداء الحركات الخطرة لكل من الدراجات ولوح الثلج؛ فهي الأنشطة التي توفر الحرية الأكبر للإبداع مع استخدام ما تُقدمه اللعبة من أسلوب الحركات.

هناك العديد من الأنشطة والفعاليات الخاصة بكل نوع من هذه الرياضات، وعادةً ما تكون قرابة 20 نشاط عادي، 5 نشاطات تحدي مُروجةَ (احتفالات من Redbull أو Fox مثلاً)، ونشاط تحدي نهائي كبير مُروج كذلك لكل رياضة. هناك أيضاً أنشطة ممزوجة فيها 4 رياضات بشكل متواصل بنفس النشاط، وفعاليات غريبة لفرقة من فرق اللعبة. لأوصف ما تنجح به اللعبة من هذه الناحية، فأنك تبدأ بعدد قليل من الأنشطة العادية التي يمكن الاختيار بينها وتكون أسهل من ناحية الحلبة المستخدمة لأداء النشاط، وكذلك من ناحية التحديات الجانبية التي يمكن إتمامها. وتكون هذه مصحوبة لدروس تعليمية لطريقة استخدام المعدات الخاصة برياضتك بشكل مبسط.

تبدأ هذه الأنشطة بالازدياد بالصعوبة تدريجياً، فيكبر حجم الحلبات التي تنضم إليها، أو تزيد صعوبة متطلبات التحديات الجانبية. ومع ادائك لها ستتمكن من الدخول لاحقاً إلى التحديات المروجة، وهدفك النهائي لكل رياضة هو الوصول إلى التحدي النهائي. كل هذا يبدو رائعاً حتى الآن فهناك نظام تطور مع اللعب وهناك أنشطة عديدة لكل رياضة فما المشكلة بالضبط؟

نظام التطوير والتحديات:

بما تُقدمه اللعبة من عدد الأنشطة وتنوعها قد يبدو بأنها ستنجح بكل شيء آخر كذلك. ولكن نظام التطور هو من أسوأ الأنظمة التي مرت علي في Riders Republic، فأحس بأن كل شيء أقوم به بلا فائدة ومصطنع لإضافة المزيد من المحتوى. وحتى لا أكون ظالماً، فهناك عدد من الأشياء الصحيحة ولكن توابعها سيئة وسأشرح ذلك بالتفصيل.

أولاً، ينقسم التطور في اللعبة إلى جزئين. الجزء الأول الخاص بالأنشطة وهو بجمع “النجوم” بعد إنهائك للتحديات. أما الجزء الثاني الخاص بالرياضات عن طريق زيادة مستوى الرياضة بعد إنهائك للأنشطة والحصول على نقاط الخبرة.

النجوم:

هذا النظام ممتاز، فهو يحِد من عدد الأنشطة المتوفرة لك في كل رياضة لكيلا تتفاجأ بعدد الأيقونات المبعثرة على الخارطة منذ البداية (فهي لعبة يوبي سوفت بالأخير!). ويجعل لك مساراً مرتباً تتبعه من ناحية البدء بأنشطة سهلة والتنقل إلى أنشطة أعلى صعوبة لاحقاً. بعد إنهائك لكل نشاط سواءً كنت فائزاً أو بالمركز الأخير فستحصل على نجمة واحدة. وهناك ثلاث تحديات جانبية لكل نشاط تعطيك عدداً أكبر من النجوم (هناك تحديات جانبية لاحقاً تعطيك 10 نجوم لإنهائها أثناء النشاط). هذه التحديات هو ما جعل اللعبة ممتعة بالنسبة لي، فهي أنشطة تلزمك بالحصول على عدد معين من النقاط، أو باستخدام معدات خاصة تسمى بـ Funkies، أو إنهاء السباقات تحت الوقت المطلوب. هذه التحديات الجانبية تُساعد على الاستمتاع بكل نشاط وإعادته أكثر من مرة لتعطيك فرصة للإبداع والتغيير من طريقة لعبك بكل مرة بحسب المطلوب. طبعاً إذا كان النشاط يستحق الإعادة (وهناك العديد منها مما لا يستحق الإعادة وسيكون حديثي عنها لاحقاً).

هذه النجوم هي مكافئتك لإنهاء التحديات، وتفتح لك أنشطة جديدة غريبة مع فرقة Shack daddy، وحتى التحديات المُروجة الخاصة بكل رياضة، وأخيراً التحدي النهائي الكبير لـ Rider Republic Invitational.

نقاط الخبرة ونظام المعدات السيء:

نظام الخبرة هو الأسوأ من رأيي بما تحاول اللعبة تقديمه، فكان يكفي بأن يكون هناك نظام تطور واحد في اللعبة وهو النجوم، والتخلص من نقاط الخبرة ودمجها مع الأولى لجعلها تجربة أفضل. كل ما يقوم به هذا النظام هو زيادة مستواك في الرياضة وفتح معدات جديدة لك. المعدات قد تبدو كشيء رائع مُضاف في اللعبة. ولكن مع الطريقة التي قدمها المطورون هنا، فهي عبارة عن جدار مصطنع لمنعك من الحصول على نتائج أفضل بسبب رداءة مستوى معداتك بالبداية. وللأسف فالمكافأة ليست مجزية لأنك لا تشعر بأنك استحققتها لأنها تُعطى لك بشكل متواصل تشعر كأنه بعد كل سباق في بداية اللعبة!

وهنا أقصد إعطائك مُعِدات جديدة بعد كل مستوى جديد تصل إليه. فإذا كنت تلعب بالدراجة مثلاً وتطورت 5 مستويات للأعلى، فستحصل على دراجة جديدة في كل مرة، هذه 5 دراجات! نظام الـ Gear من الأنظمة المضافة لتقديم المزيد من المحتوى دون الحاجة للمزيد من المحتوى برأيي. لا مشكلة لدي من توفير العديد من الدراجات، ولكن ما الفائدة منها كلها إذا كنت ستستخدم الدراجة الأعلى مستوى دائماً ولن ترجع نهائياً للدراجة الأولى. أو الأفضل، لماذا يقتصر ويُحدد ادائك في اللعبة بحسب المعدات التي تستخدمها؟ فهذا جدار مصطنع لتخفيض أدائك أثناء البداية ومكافئتك بدراجة جديدة لديها سرعة أفضل، أو إمكانية أعلى للاصطدام بالأرض دون أن تتضرر لاحقاً. تشعر بأن إضافتها كان قراراً من يوبي سوفت بوضع عدد معين من المعدات بداخل اللعبة بدلاً من كونه خيار إبداعي قادم من فريق التطوير لجعل تجربة اللعبة أفضل، وهذا أمر مزعج التفكير به أثناء اللعب.

لأوضح ما أعنيه بشكل أفضل، لقد بدأت بدراجة بطيئة وقدرتها على الدوران في الهواء سيئة، والاصطدام بالأرض بعد القفز من مسافة عالية يسبب السقوط وخسارة النقاط. وقد كنت بالمستوى رقم 3 لرياضة سباق الدراجات. بعد إتمام سباق واحد وصلت للمستوى 4 وحصلت على دراجة أفضل من ناحية القدرة على الاصطدام بالأرض وقمت باستخدامها لإعادة نفس النشاط لأحصل على وقت أفضل وإتمام التحدي الجانبي. بعد إنهائي لإعادة نفس النشاط وصلت للمستوى رقم 5 وحصلت على دراجة جديدة أفضل مرة أخرى وقمت بالتبديل إليها. كل ذلك في غضون نشاط واحد قد استغرق أقل من 3 دقائق. فهنا انعدمت الفائدة من الدراجة الثانية بالكامل، فلم أقُم باستخدامها بنشاط جديد، وسريعاً ما حصلت على دراجة جديدة. وليس هناك أي سبب يدفعني للرجوع إليها لاحقاً. قد يكون من الصعب شرح مشكلتي مع نظام الترقية هذا، فنجد نفس الأسلوب يُستخدم بألعاب سباق السيارات مثلاً ويكون أفضل هناك، ولكن لأوضح لك أكثر سأقوم بمقارنة.

سأقارن Riders Republic بلعبة أخرى، وأعتذر عن ذلك لأني لا أقوم بالمقارنات داخل المراجعات عادةً. ولكن في لعبة مثل Tony Hawk’s Pro Skater 1+2 لديك لوح تزلج واحد بنفس المواصفات منذ بداية اللعبة وحتى نهايتها، وأنت كلاعب ستبدأ اللعبة بإتمام حركات متصلة تصل إلى 15,000 نقطة بالبداية، ولكن مع نهاية اللعبة ستحصل على 2 مليون نقطة في حركة متصلة واحدة بسبب معرفتك لطريقة اللعبة وبسبب تطور أدائك على نفس لوح التزلج، مما يعطيك الشعور الكامل بالرضى عن أدائك واستمتاعك باستخدام أنظمة اللعبة لتُصبح أنت كلاعب أفضل في اللعب. أما في Riders Republic فأنت لا تتطور، بل معداتك هي التي تتطور، وسبب عدم حصولك على 25,000 نقطة ببداية اللعبة هو لأن معداتك كانت محدودة الأداء لعدم القدرة على الدوران في الهواء بسرعة. فتم إعطائك معدات أفضل بعد ساعة من اللعب، يمكنك الحصول من خلالها على 50,000 نقطة بسهولة؛ ليس لأن لعبك تطور، بل لإن إمكانيات المعدات أصبح أسرع في الحصول على النقاط. وهنا يأتي الشعور بأن تأدية نفس الشيء أوصلك لنتيجتين مختلفتين.

المعدات هذه تُقصِر كثيراً من الشعور بالرضى عما تقوم بعمله في التحديات طوال اللعبة، فالشعور بالتطور يغطي عليه الإحساس بأنه مصطنع. وهذا الأمر سيء في لعبة تعتمد بشكل كامل على جمع النقاط والشعور بالأدرينالين المنبعث من إتمام الحركات الخطرة. وللأسف مشاكل اللعبة من هذه الناحية ليست مقتصرة على هذا النظام فحسب.

أسلوب اللعب:

نظام الحركات الخطرة:

نرجع قليلاً للإيجابية لنتحدث عن نظام مُتقن وهو جوهر اللعبة. نظام أداء الحركات الخطرة يعمل بشكل ممتاز في كل الرياضات التي جربتها (جميع أنشطة الدراجات ولوح التزلج). حتى بداخل السباقات التي لا تحتاج إلى أداء الحركات الخطرة، أجد نفسي أقوم بتأدية بعضها بعض أن يتوفر مكان للقفز، فأسلوب الحركات مذهل ورائع ويقدم تجربة ممتعة. وهناك العديد من الحركات، واستخدام خليط من الأزرار المختلفة يُقدم حركات جديدة. تنقسم الحركات إلى الدوران Flip Tricks وإلى الإمساك Grab Trick. تقوم بتأدية الأولى بضغط خليط من الأزرار الرئيسية X,O,∆,□، أما الحركات الأخرى فهي خليط بين زري R2 أو L2 مع عصا التحكم اليسار.

الشعور الرائع يأتي عندما تتقن هذه الحركات، فقبل وصولك إلى مكان القفز تبدأ بتأدية حركات الدوران وتستمر بالدوران حول نفسك، وتضيف بوسطها حركة للإمساك بالدراجة أو اللوح، وبعدها التغيير إلى حركة إمساك أخرى قبل أن تصل للأرض وتجمع النقاط التي استحققتها من تأديتك الممتازة. وبالحديث عن الوصول للأرض، فهناك 3 طرق مختلفة لذلك: الأوتوماتيكية، اليدوية، والمُساعَدة. كما يشرح الاسم فإن الأولى تقوم اللعبة بالكامل بالتحكم ولن تحصل على نقاط، ولكن اتقانك للهبوط يدوياً سيعطيك نقاط أكثر لذلك، أما المُساعَدة فأن اللعبة ستساعدك قليلاً بالهبوط ولكن ستحصل على عدد نقاط أقل من الطريقة اليدوية. استمتعت جداً بتشغيل الطريقة المُساعَدة فأنها تتطلب بعض الخبرة ولكنها أسهل من الطريقة اليدوية.

اتقان نظام إتمام الحركات الخطرة يعطي شعوراً مميزاً. فقد أتقن فريق التطوير في Riders Republic بتقديم هذه التجربة. ولهذا فهو مُحزن معرفة بأن جوهر اللعبة الرئيسي مُقدم بطريقة رائعة ومتقنة، وإنما الخلل في اللعبة هو كل شيء في القالب المُستخدم حول هذا النظام. فأولاً مع نظام الترقية الذي تطرقت إليه سابقاً، وثانياً مع محتوى الأنشطة والحلبات في Riders Republic والذي سيكون محور حديثي في النقطة التالية.

محتوى الأنشطة وحلبات السباق ومعارك النقاط:

ماذا لو أعطيتك سيارة لامبورجيني، وطلبت منك قيادتها على حلبة بسطح جبلي وعر؟ هذا ما تفعله Riders Republic. سيارة لامبورجيني هنا هو نظام القيادة وأداء الحركات المُتقن، والسطح الجبلي الوعر هو حلبات الأنشطة المختلفة.

هناك قرابة 25 نشاط لكل نوع من الرياضات. أغلبها غير مميزة ولا تتذكرها بعد 5 دقائق من إنهائك لها. والسبب ليس لعدم توفر أماكن مميزة لتأدية هذه النشاطات، فهناك عالم مفتوح كبير يمكن تحديد هذه النشاطات به، ولكن فريق التطوير لم يوفق باختيار أماكن مناسبة للأنشطة وهو أمر لا يُغفر له!

هناك الشعور أثناء تأدية هذه النشاطات بأن الحلبة غير مصممة لتأدية هذه الرياضة عليه. وعندما أقول ذلك فأنا لا أقصدها كلها. فتحديات النقاط برياضة التزلج الثلجي به عدد كبير من الحلبات المصممة خصيصاً لتأدية الحركات الخطرة، ولها بداية ونهاية بطريق مباشر يمكنك رؤيته وتحديد مسارك الأفضل للحصول على أكبر عدد من النقاط. ويوجد على طريق المسار منصات للقفز، تتمكن من خلالها من أداء الحركات. أو حتى عدد من المنصات الحديدية التي يمكن التزلج والانتقال بينها للحصول على النقاط. مثل هذه الأنشطة التي تُشجع على إعادة لعبها لأكثر من 7 مرات لأنك مستمتع باستخدام ميكانيكيات اللعب الممتعة في مكان يصلح بالكامل لأداء هذه الرياضة.

ولكن مع الأسف لا يستمر الأمر طويلاً، فاختيار المسارات في أغلب الأنشطة الأخرى غير موفق. فلماذا هناك مسار ثلجي يؤدي إلى منصة قفز تؤدي مباشرة إلى أرض عشبية؟ ففي هذا المثال عند استخدام لوح التزلج الثلجي فأن الاصطدام بالسطح العشبي سيؤدي إلى سقوط الشخصية وخسارة النقاط، فلماذا في هذه الحالة تمت إضافة هذا المسار إلى أنشطة رياضة التزلج الثلجي؟ فيصبح تكرار هذه المسارات بسبب الفشل في المحاولة والبحث عن طريق آخر صالح للعب، بدلاً من أن تكرر المرحلة لأنك مستمتع بالطريق الموجود.

لو تم فقط تنقيح وتقليل عدد الأنشطة، وإعطاء المزيد من الوقت في التفكير في مسارات مميزة تصلح لطريقة لعب كل نشاط، فستصبح هناك أنشطة ممتعة تريد أنت كلاعب إعادتها العديد من المرات بدلاً من نشاط يُبين عيوب التصميم. ومن هذه الناحية يأتي كلامي بأن اللعبة ستصبح أفضل خلال أشهر من الآن بعد أن يقوم اللاعبين بتصميم المسارات التي تتناسب أفضل مع كل رياضة، وسيكون المحتوى المتوفر أفضل مما قدمه اختيار المطورين مع بداية اللعبة خلال الأسابيع الأولى.

السباقات من ناحية أخرى هي كما يصف الاسم، تستخدم الدراجة أو لوح التزلج للعبور عبر بوابات Checkpoint ويكون الترتيب بحسب مكان إنهائك للسباق على خط النهاية. لستُ مُحِباً للسباقات نهائياً؛ فعندما تبدأ السباق تكون بالقرب من كل اللاعبين الآخرين (عبارة عن أشباح لأشخاص أتموا السباق سابقاً) والمُزعج بالأمر بأن هناك نظام اصطدام بجسد الشخصيات الأخرى والذي يعيق حركتك، أو أسوأ من ذلك يرميك خارج حلبة السباق. فإن كنت قريباً من بوابة Checkpoint واصطدم بك أحد هذه الشخصيات فمن الممكن أن يخرجك عن مسارك وتفوتك هذه النقطة بالكامل وعليك الرجوع إليها من جديد. قد لا يكون هذا سيئاً للغاية، ولكن تخيل ذلك عندما تكون بسرعة 80 كيلومتر بالساعة بمنحدر جبلي ثلجي سريع على خط ضيق والخروج منه يعني السقوط من الجبل بالكامل، فقد أنتهى السباق بالنسبة لك بهذه النقطة وخسرت بسبب خارج عن إرادتك. يمكنك بالطبع الضغط على زر R1 لإعادة الوقت والرجوع لقبل الحادث، ولكن خصومك قد ذهبوا ولن تستطيع اللحاق بهم، وهناك تحديات جانبية تمنعك من استخدام هذه الخاصية إن أردت المزيد من النجوم.

لا يوجد خيار لإضافة الفعاليات الى المفضلة، فهناك الكثير منها المبعثر على خارطة اللعبة. وبما انها تتفاوت في الجودة فهناك عدد منها مُفضل عندي والذي ارغب للعودة اليها وانهائها العديد من المرات. خصوصا الحلبات التي تعمل بشكل ممتاز مع الرياضة المختارة. ولكن ليس هناك امكانية لوضعها بمكان مخصص حتى ارجع اليها لاحقاً، وتضيع بوسط بحر من الايقونات لباقي الفعاليات.

العالم المفتوح لا داعي له في لعبة Riders Republic ولا أعلم لماذا يوبي سوفت مُصِرة على جعل كل ألعابها بعالم مفتوح حتى وإن كانت لا توفر فائدة تُذكر. سبق وتحدثت مُفصلاً عن هذه النقطة خلال كتابة انطباعي بعد لعب البيتا المغلقة فلا أُريد تكرير كلامي مجدداً ويمكنك قراءة رأي بالضغط هنا إذا كنت مهتماً بمعرفة ذلك. الحسنة الوحيدة قد تكون عندما يقوم اللاعبين باستكشاف أماكن تسابق مميزة ليضيفوها إلى أنشطتهم.

محتوى اللعب الجماعي:

Riders Republic لعبة لا تَعمل سوى إن كان لديك اتصال دائم بالأنترنت. فعالم اللعبة الكبير يدمج جميع اللاعبين فيه ليكون عالماً مفتوحاً مليئاً بالحياة (على الأقل هذا ما تريده يوبي سوفت). بالرغم من كون كل الأنشطة خاصة باللعب الفردي ويقتصر استخدام أسماء المتسابقين على استعارة أسماء وأشباح لاعبين آخرين لدمجهم بلعبتك لإعطائك الشعور بأنك تتنافس مع العالم.

لكن هناك محتويات لعب جماعي اعتيادية كذلك تقدمها اللعبة وأهمها ثلاث Free For All و Trick Battles وأخيراً Mass Races للسباقات الجماعية الفوضوية لـ60 لاعب بنفس الوقت.

Trick Battles أفضل طور لعب جماعي في Riders Republic:

لست شخصاً اجتماعياً، لا على أرض الواقع ولا في العالم الافتراضي. يقتصر لعبي على الشبكة لأغراض معينة فقط، وبالرغم من ذلك فقد وجدت بأن طور Trick Battles التنافسي لفريق 6 ضد 6 قدم لي تجربة ممتعة أريد تكرارها مراراً. قد يكون الأمر غشاً فليس هناك حاجة للتواصل بالحديث الصوتي مع باقي اللاعبين…

في هذا الطور هناك حلبات خاصة مصممة بالكامل لتتناسب مع أسلوب تجميع النقاط. وهي توفر كل ما أريد من اللعبة الأصلية أن توفره في جميع أنشطتها. حلبات دائرية كبيرة مليئة بالمنصات والعقبات لكي تقفز منها، تتزلج عليها، أو تنتقل بينها وتحرز أكبر عدد من النقاط لتضيفه إلى رصيد فريقك. التعاون مهم في هذا الطور، فكل منصة تقوم بتجميع النقاط عليها ستتلون بلون فريقك، وإذا تلونت جميع المنصات بمنطقة معينة بنفس اللون فستتضاعف النقاط التي يحصل عليها الفريق بـ 5 مرات!

بدأت أرجع إلى هذا الطور في كل مرة تفشل فيه اللعبة الأصلية بتقديم أنشطة تُبقيني مستمعاً. فهنا أعلم بأني سأقضي وقتاً ممتعاً بالتنافس حتى وإن خسرت المعركة النهائية. إذا أردت معرفة ما يمكن لـ Riders Republic أن تكون فأن Trick Battles أفضل استعراض لكل ما هو ممتع في اللعبة إن تم إتقانه بتوفير ساحة لعب مناسبة ومميزة.

Mass Races أسوأ إضافات Riders Republic:

بالجهة المعاكسة، إن أردت معرفة أسوأ ما يمكن لـ Riders Republic أن تكون عليه فيمكنك الانضمام إلى السباقات الجماعية الفوضوية Mass Races. المؤسف كذلك بأن هذا الطور يوصف بشكل أشمل للعبة كَكُل.

لماذا هي سيئة؟ حسناً لندمج كل سلبيات ما ذكرته سابقاً في طور واحد. أولاً الاصطدام مع اللاعبين الآخرين يعيق حركتك ويخرجك عن المسار، وبسبب الكم الهائل من اللاعبين فإن إعاقة الرؤية لما هو قادم أمامك في المسار أمر سيء ومزعج. ثانياً، الحلبة غير مخصصة بشكل جيد وهناك العديد من الاصطدامات الغير مرغوبة بالأشجار أو بالصخور أو بكافة العقبات الموجودة على مسارك أو أثناء تجاوزك للخصوم بسبب المشكلة رقم واحد. ثالثاً، بسبب تشابه أزياء جميع الشخصيات في الأسبوع الأول لعدم مقدرتهم على شراء الملابس الجديدة بالأسعار الخيالية (بعملة داخل اللعبة) يعني بأن كل الشخصيات تتشابه وأحياناً تضيع بوسطهم. رابعاً، المعركة غير عادلة وعشوائية تدفعك لتسأل نفسك: لماذا أقوم بهذا السباق؟ شخصياً، لم أجد متعة بهذا الطور نهائياً فهو لا يقدم أي شعور بالرضى ولا حتى بالبهجة أثناء تأديته. وأعتقد بأنني لست الوحيد، لأنني بكل مرة أرى وجود سباق Mass Race (وهو أمر نادر خلال تجربتي في الأسبوع الأول) فأني أجد 20 متسابق مشارك فقط، ولا نصل إلى 60 لأنه لا يوجد من يريد الانضمام. والمشكلة ليست بأن اللعبة لا تحتوي على اللاعبين، فطور Trick Battles لا يفشل بتوفير متنافسين آخرين.

Free For All، أنشطة اللعبة الرئيسية ولكن بقالب لعب جماعي:

وصف أنشطة اللعبة العادية ينطبق على طور Free For All فهي نفس الأنشطة ولكن هذه المرة تتنافس مع أشخاص عشوائيين عبر الانترنت. ليس هناك الكثير لوصفه، فأن أردت الدخول إلى منافسة عشوائية بأحد سباقات اللعبة فطور Free For All سيقدم ذلك.

الخلاصة:

Riders Republic تُقدم طموح وإمكانيات لعب عالية تنحدر أسرع من دراجتي من أعلى تل باللعبة بسبب القرارات الغير موفقة. من المؤسف رؤية ميكانيكيات لعب مُتقنة تضيع بسبب تطبيق قالب يوبي سوفت عليها. هناك شعور بالنقص بالرغم من الكم الهائل من الأنشطة وذلك بسبب تفضيل الكمية على الجودة. ما يعِيب هذه اللعبة هي الأنشطة والمسارات المستخدمة للفعاليات الموجودة مع إطلاق اللعبة، وكذلك تطبيق نظام تطوير مُعدات غير لازم ويضيف جدار مصطنع لتأديتك في اللعب. Riders Republic ستكون لعبة أفضل بعد أشهر من الآن عندما يقوم اللاعبين بصناعة الأنشطة الخاصة بهم بداخل مسارات تتناسب مع الرياضات المُختارة ومشاركتها مع الجميع. أما الآن فـ Riders Republic بحاجة إلى التخلص من قالبها الذي يعيقها فهناك العديد من الأشياء التي يُعكر مزاج الاستمتاع بها.