تقييم: لعبة Sackboy: A Big Adventure

لم نشاهد Sackboy منذ فترة طويلة، ولعل عودته مرة أخرى بعد إن كان الوجه الرئيسي لعلامة بلايستيشن خلال جيل بلايستيشن 3 مع ألعاب Little Big Planet هو دليل على أهميته لدى سوني حتى الآن؛ فـ Sackboy لم يكن بطل ألعاب LBP فحسب، بل كان متواجداً على صفحات موقع ومنتجات بلايستيشن لفترة طويلة، فتصميمه البسيط من الخيش جعله يأخذ صوراً كثيرة مع تقليده لأهم شخصيات بلايستيشن خلال الفترة الماضية. عودة Sackboy مرحبة بها دائماً فنحن بحاجة إلى مغامرات لألعاب عائلية تصلح لجميع الأعمار في أسطول استوديوهات بلايستيشن بالإضافة إلى Astro Bot الذي برز مع جيل بلايستيشن 4 و VR والآن مع بلايستيشن 5.

Sackboy: A Big Adventure هي لعبة منصات ثلاثية الأبعاد من بطولة فتى الخيش الذي سيقضي مغامرته هذه مدافعاً عن سكان Craftworld في رحلة لمواجهة Vex وجنوده من الأعداء المحتلين لمراحل اللعبة وكذلك الزعماء بعوالم اللعبة. لن تقضي مغامرتك وحيداً فستلقى خلال رحلتك العديد من الشخصيات الظريفة التي تسلسلك بين أحداث القصة وتقدم لك المساعدة بشتى الطرق. المرح هو عنوان هذه المسرحية وأنت مُشاهِدُها الذي تتفاعل وتتحكم بتحركات بطلها.

عروض مسرحية استثنائية لتمثيل قصة نمطية:

قصة اللعبة تركز بشكل كبير على الشرير Vex والذي تلقاه بأول مشهد من اللعبة يقوم بسرقة سكان Craftworld ويريد الاستيلاء على الـ Imagisphere أو بلورة الخيال ليسلب العالم من الإبداع وينشر الفوضى. الفكرة العامة من القصة الرئيسية ليست بالشيء المميز فهي مسلوبة من أي نوع من أنواع العمق؛ فهي قصة الفتى الذي ينقذ العالم من الشر ويرجع الأمور إلى سجيتها.

لكونها قصة عائلية موجهة لشريحة من اللاعبين بدءاً من الأعمار الصغيرة فلا ألومها على ذلك. سبب آخر للتغاضي عن هذا الأمر هو مدى حِرَفية طريقة سرد القصة نفسها خلال فترة اللعب، فهناك تفوات عجيب بين الأمرين، فالسرد لا يُعلى عليه من ناحية إبداء المرح بطريقة تتناسب مع مكونات اللعبة. هذه اللعبة تجسد فن المسرح الموسيقي من خلال اللعب بمراحلها، مع دمجها بعرض مسرح الدمى مع شخصياتها لتقدم بكاملها تجربة مسرحية مرحة وممتعة جداً. تذكرني كثيراً بأحد ألعاب أستوديوهات سوني اليابان المنسية Puppeteer.

التمثيل الصوتي جزء كبير للاستمتاع باللعبة، فأداء ممثلي الأصوات الانكليزية مميزة جداً مع اللكنات المختلفة التي تميز كل الشخصيات التي تلقاها وتعزز من الاحساس بمشاهدة الأداء المسرحي الذي وصفته سابقاً. ولا يكتفي الأمر عند اللغة الانكليزية فقط فمن خلال مشاهدتي للعروض السينمائية بالتمثيل الصوتي العربي بدت اللعبة ممتعة أيضاً باللغة العربية والتي اعطتها طابع المسلسل الكارتوني الذي يتناسب جداً مع هوية اللعبة. يمكنك اختيار لغة الحوارات ولغة القوائم على حدة، فإن كنت تفضل الصوت الانكليزي مع ترجمة وقوائم عربية فلك حرية الاختيار بذلك. ولن أنسى أيضاً ذكر مدى تفوق الموسيقى في اللعبة التي تختلف مع البيئات المختلفة وطابعها المرِح، فالموسيقى جزء كبير من الشعور باحساس المراحل وهي مميزة بالفعل.

مرحباً بكم في كوكب Sackboy:

كطبيعة ألعاب المنصات الثلاثية الأبعاد فأن المراحل هي ما يُفرِق بين الألعاب المميزة والألعاب العادية. ما تقوم به خلال مراحل Sackboy: A Big Adventure جزء ممتع من نواحي كثيرة قد يكون التنوع في أساليب اللعب هو أهمها. تنقسم اللعبة إلى عوالم مختلفة كل منها كوكب خاص يجمعها سمة معينة كالمدينة، الغابة، المحيط وغيرها، بينما ينقسم كل كوكب إلى مراحل مختلفة، وتمتاز هذه المراحل بتنوعها لكي يختلف أسلوب لعبك بين مرحلة وأخرى داخل الكوكب نفسه.

كواكب اللعبة تقدم شاشة اختيار مراحل تفاعلية جميلة، فلا تكتفي اللعبة بقوائم بسيطة للانتقال من مرحلة إلى أخرى، بل فعلاً تحس بتواجدك داخل “الكوكب” مع اختلاف المناظر والأسطح والتفاصيل الموجودة حول المكان، وتكون المراحل عبارة عن دوائر على السطح تريك معلومات كعدد الأشياء التي جمعتها داخل هذه المرحلة وكذلك اسم المرحلة ونظرة على التحديات الموجودة. كما تحتوي شاشة الاختيار التفاعلية هذه على أسرار تفتح لك طرق مختلفة أو تكفائك بعملة اللعبة. هذه التفاصيل التي تدفع اللعبة لتقديم تجربة ألطف في كل الأوقات ومن ضمنها شاشة اختيار المراحل.

لعل الشيء الكبير الغائب عن هذه اللعبة مقارنة بألعاب Little Big Planet هو غياب تام لعنصر بناء وتصميم المراحل من اللاعبين ومشاركتها مع الآخرين، وبناء أنواع ألعاب مختلفة باستخدام مجموعة الأدوات المتوفرة والذي ميز ألعاب السلسلة سابقاً. لعل انتقال فريق التطوير الرئيسي Media Molecule للعمل على لعبة Dreams التي توفر كل ذلك وأكثر، وانتقال Sackboy لبيت التطوير الجديد Sumo Digital والذي أراد تقديم تجربة مُرَكزة أكثر على المراحل المصممة بعناية هو سبب عدم استخدام اسم Little Big Planet وجعلها المغامرة الكبيرة للفتى Sackboy.

القدرة على التحدي:

لكل مرحلة كمية تحديات يمكنك إنهائها بالإضافة إلى إكمال المرحلة، كجمع عدد محدد من الفقاعات، أو جمع البلورات المخفية في المرحلة، وكذلك إنهاء المرحلة دون خسارة أي نقاط حياة. البلورات شيء أساسي للتجميع لتتمكن من فتح المرحلة النهائية من كل كوكب لمحاربة الزعيم، والفقاعات هي ما يعطيك عملة اللعبة بنهاية المرحلة وهي الأجراس الذهبية، بينما يمكنك أيضاً الحصول على الأجراس بداخل المرحلة نفسها. وتستخدم هذه الأجراس الذهبية لشراء قطع الملابس والتزيين لشخصيتك.

تكون بعض البلورات صعبة الوصول إليها، فلربما تتمكن من الحصول على واحدة أو اثنتين باللعب العادي ولكن يلزمك الرجوع للبحث عن الباقي من خلال اتمام ألغاز أكثر صعوبة في المرحلة. هذا ما يجعل اللعبة مناسبة لجميع الأعمار بدلاً من اكتفائها لتقديم تجربة مركزة على فئة الأعمار الصغيرة. فيمكن للصغار الاستمتاع بالمراحل وانهائها بإتمام الحد الأدنى من المتطلبات والانتقال إلى المراحل القادمة، بينما يمكن للكبار التركيز على كافة التحديات. ولا ننسى أيضاً بأن من الضروري على ألعاب المنصات الثلاثية الأبعاد تقديم قتال الزعماء والذي يتواجد في اللعبة من خلال زعماء منتصف الكوكب أو نهاية الكوكب وهي قتالات ممتعة تستمر لعدة مراحل وتتغير من خلالها ساحات القتال أثناء ذلك.

الجميل في لعبة Sackboy: A Big Adventure بأن تصميمها مناسب للجميع مع تقديمها لتحديات خادعة تدفع اللاعب الفضولي لخوضها. كما أن مراحل اللعبة تُكافيء فضول الاستكشاف وتتيح لك أجزاء سرية في كل زاوية مخبأة منها تقدم محتويات إضافية ممتعة. كل هذه الألغاز مصممة بعناية مع معرفة تامة لميكانيكيات اللعبة وتحركات الشخصية مع القفز بين المنصات و الإمساك بها، الانتقال عن طريق الفقاعات، استخدام الأنوار الكاشفة لتمديد الطريق أمامك، وغيرها من الأساليب الجديدة في كل كوكب. وتتيح من خلال ذلك للاعب الذي أتقن هذه الحركات الوصول إلى أماكن ومحتويات أكثر خلال المراحل نفسها وتبرز تحدي لجميع اللاعبين مع كواكبها الأخيرة بدمج أصعب الألغاز والمنصات للنهاية.

كما لن تكتفي اللعبة بتقديم المراحل الرئيسية لك فقط، فهناك المزيد قادم بعد انهائك للزعيم الأخير. ولنكتفي بالقول بأن هذه المراحل هي قمة الصعوبة التي توفرها اللعبة والوصول اليها يتطلب التمكن والإبداع في التحكم وفهم ميكانيكيات اللعب وتعتبر بمثابة مراحل الخبراء في اللعبة.

مسرح مختلف لكل مرحلة:

ما يجعل كل كوكب مختلف عن الآخر وكذلك كل مرحلة بداخل الكوكب الواحد مختلفة عن الأخرى هو تنوع ميكانيكيات اللعب وإضافتها للاعب بشكل تدريجي بعد إنهاء عدد معين من المراحل أو الكواكب. فبدايتك مع اللعبة ستختلف كثيراً عن المراحل النهائية التي ستلعبها. هناك العديد من ألعاب المنصات التي تقع في فخ التكرار عن طريق تقديم نفس ميكانيكيات وألغاز اللعب طوال رحلة اللعبة إلا ان Sackboy: A Big Adventure تعرف كيفية استخدام تعقيد الألغاز كمكافأة على تخطيك لأجزاء اللعبة وتنويعها بين المرحلة والأخرى وعدم استخدام نفس الخدع والألغاز بكل المراحل. فما ستبدأه بالقفز من منصة إلى أخرى سيتحول إلى: القفز بين المنصات عن طريق استخدام الـGrappling Hook للامساك بالاسفنج بينما تستخدم فقاعات طائرة لتمديد نفسك بالهواء بانتظار مجوعة الأشرار بالابتعاد منتظراً أن يريك الضوء المنصة التي عليك القفز إليها. هناك أدوات في اللعبة لن تستخدمها إلا في مراحل معينة حيث يتطلب حل الألغاز فيها استخدام هذه الأداة، كالـBoomerang أو Grappling Hook كما ذكرت سابقاً. كما أن لإختلاف الأعداء دور في عدم الشعور بالتكرار عن طريق الخلط بينهم في المراحل وأماكن توزيعهم. يساعد على ذلك بأن هناك كمية كبيرة من الألغاز ويمكن التنويع في استخدامها والخلط بينها لذا يغيب الشعور بالملل من إعادة فعل ماقمت به بالمرحلة السابقة.

لعل وصفي للمراحل بالمسارح ناجم عن نوع واحد من المراحل التي أعجبني جداً وهي المراحل الموسيقية التي يتحرك فيها كل شيء على إيقاع الموسيقى. فهنا يوجد دمج رائع جداً بين موسيقى المرحلة وحركة الأعداء وحركة المنصات والقفز وكأن المرحلة بأكملها ترقص على الموسيقى. هذا الدمج الرائع بين التحركات والألغاز يدل على إمكانية التصميم الكبيرة الموجودة لوضع جميع القطع بمكانها لتعطيك الشعور بأنك وسط عرض مسرحي موسيقي متألق.

نظام اللعب عميق أكثر مما يمكن تصوره بالبداية، فستدهشك اللعبة بأشياء جديدة خلال مواصلتك للمغامرة وتبقيك مستمتعاً بعد كل مرحلة ومنتظراً لما هو قادم لاحقاً.

الترتر، القطن، الخيش، الصوف:

التنوع في المراحل والكواكب لا يكتفي بالميكانيكيات وأساليب اللعب فقط، فالجو العام لها مختلف أيضاً لتناسب أولاً مع الكوكب الذي تتواجد فيه، وميكانيكية اللعب ثانياً. بطلنا مُصمم من كيس الخيش، ومسارحنا مُصممة من أقمشة ومواد مختلفة تحاكي الواقع لدرجة كبيرة جداً. فهناك أجزاء من المراحل المصممة من الصوف وأجزاء أخرى من الترتر الذي يتغير لونه بمجرد تزلج شخصيتك عليه وقطع من الورق المقوى، كما أن محاكاة المواد كالخشب والبلاستيك مقنعة جداً أو حتى إحدى الشخصيات المصممة من قطع الألمنيوم المعاد تدويرها. كل هذه الأقمشة والمواد تعكس الأضواء وتتفاعل مع بعضها بطريقة مميزة وجميلة جداً تعطي الشعور بأن المراحل هي مسارح لعرض الدمى مصممة على الواقع أكثر إقناعاً مما شاهدناه في ألعاب Little Big Planet سابقاً.

جزء كبير من اللعبة هو تزيين Sackboy الخاص بك، حيث تحصل من خلال المراحل على الأزياء والأكسسوارات، والتي يمكنك شرائها من خيمة البائع المتجول باستخدام عملة الأجراس الذهبية. تتنوع هذه التزيينات بتقديم القماش المستخدم للشخصية كالقطن الملون، أو الصوف المزين أو الحرير وغيرها من الأقمشة. بينما هناك أكسسوارات عديدة كقطع الرأس والوجه والملابس والأحذية. هناك مجموعات معدة مسبقاً كبدلة النمر أو بدلة الضفدع أو بدلة الموسيقي، ولكن كل قطعة يمكن استخدامها على حدة للمزج بينها وتغيير ألوانها لتتناسب مع ذوقك. ليس من الضروري تغيير شكل الشخصية ولكنه من الممتع الدخول إلى الخزانة وتبديل كل شيء بين الفترة والأخرى.

تحدي إضافي:

اللعبة متعة لجميع أفراد العائلة أو الأصدقاء، فيمكن خوض كل التجربة مع رفيق درب آخر أو حتى 3 مشاركين آخرين. دعم المراحل الرئيسة لـ4 لاعبين فيما تتواجد مراحل خاصة فقط باللعب التعاوني ولا يمكن اتمامها لوحدك فهي تتطلب أكثر من شخص للتعاون بحل الألغاز الموجودة فيها. محدودية هذه التجربة حالياً باللعب على نفس الشاشة وغياب عنصر اللعب عبر الشبكة قد قلل بشكل كبير من خوض التجربة حالياً ولكن نعلم بأن ذلك قادم للعبة لاحقاً.

تحديات السرعة موجودة للخبراء الذين يرغبون بالمزيد من التحدي المنفصل عن اللعبة الرئيسية. لن أطيل الكلام عنها فهي عبارة عن مراحل مصممة خصيصاً لاختبار سرعتك في انهائها عن طريق التركيز على نوع واحد من الألغاز المتواجدة بالمراحل العادية كمثال: المنصات التي يتغير اتجاهها بعد عدد معين من الثواني. وجدت المتعة في هذه التحديات وخصوصاً الصعوبة للحصول على الوقت الذهبي مع ضرورة إعادة المرحلة لعدة مرات للتعرف عليها بشكل كامل.

ذكرت سابقاً بأن محتويات ما بعد اللعبة هي الأصعب والأكثر تحدياً؛ فهي مصممة لإختبار كافة قدراتك على احتراف تحركات الشخصية ومعرفة تامة بكيفية تفادي العقبات والقفز بين المنصات والدقة في كل ذلك، والوصول اليها تحدي بحد ذاته.

مايقدمه الجيل الجديد:

أبرز مايميز الجيل الجديد هو سرعات التحميل الشبه معدومة على جهاز بلايستيشن 5؛ فبمجرد الضغط على زر مثلث للدخول إلى أي مرحلة ستشاهد شاشة التحديات ومباشرة تكون بالمرحلة خلال ثانية. الفرق الآخر هو في الرسومات وتوفر تفاصيل أكثر في المراحل والإضاءة بنسخة الجيل الجديد.

تفوق جهاز بلايستيشن 5 ينجم أيضاً عن خاصيتين جديدتين غير موجودات في الجيل السابق، وهي استخدامات DualSense وكذلك قائمة جهاز بلايستيشن 5 الرئيسية. فهناك تواجد لنظام البطاقات للتحميل السريع من قائمة الجهاز الرئيسية لتدخل مباشرة إلى المراحل دون الحاجة إلى تشغيل اللعبة، وتكون هذه البطاقات موجودة لعدد كبير من المراحل التي قمت بفتحها مؤخراً أو حتى المراحل التي قمت بلعبها. لكن استخدام البطاقات لا يُريك تقدمك في المرحلة فلن تشاهد عدد التحديات التي انهيتها فيها أو المتبقي عليك فعله من الشاشة الرئيسية بل سيظهر لك عندما تكون داخل المرحلة نفسها.

خصائص جهاز تحكم DualSense مستخدمة طوال اللعبة ولكن بشكل أقل مما رأيناه في Astro’s Playroom، فهناك اختلاف طفيف جداً بين المشي على بعض الأسطح ولكنه ليس اختلاف تشعر به. بينما يتم استخدام الـ Haptic Feedback بشكل كبير مع أدق التفاصيل كضرب الأعداء أو استخدام بعض الأدوات كالحذاء النفاث الذي يعطيك شعور مختلف، ويتم ايضاً استخدام ذلك أثناء المقاطع السينمائية لتوصيل مدى الحركة والرياح وغيرها من الأمور عبر الاحساس الشعوري المتواجد في جهاز التحكم. بينما يتم استخدام نظام Tilt لتحريك بعض المنصات باستخدام تحريك جهاز التحكم. وبالأخير فأن السماعة الموجودة بجهاز التحكم تساعد على إعطاء المزيد من التفاصيل بواسطة الأصوات الدقيقة التي تصدر منها.

الفتى Sackboy، المتنافس الجديد لألعاب الأشغال اليدوية:

أثبتت لعبة Sackboy: A Big Adventure بأن بإمكان بلايستيشن التنافس في نوعية ألعاب المنصات الثلاثية الأبعاد وبالخصوص مع نينتيندو، فالتشابه الكبير بين مكونات عالم Sackboy مع عالم Yoshi’s Crafted World أو Kirby’s Epic Yarn وجه للمقارنة مع اختلاف المراحل الجانبية التي تقدمها الأخرى، إلا ان التجربة التي قدمها استوديو Sumo Digital مليئة بالمتعة والدقة في التصميم التي امتازت بها واستمتعنا بها في ألعاب نينتيندو، فهي ترتقي إلى ذلك المستوى من التصميم و أعتقد بأنها تجربة لا يجب أن تُفَوت.

مسارح متنوعة، ممتع خوض التجارب فيها مع كمية تحديات تجعلها مثالية لجميع الأعمار، يميزها تصميمها الجميل باستخدام الأقمشة وتزيينها بالألوان الفاقعة، يملئها الموسيقى والتمثيل الصوتي المتألق لتقدم تجربة مسرحية عفوية ومرحة وممتعة، ويتكافأ فيها الفضولي لاستكشاف أسرارها وطلبه للمزيد من التحدي. ينقص التجربة إمكانية اللعب التعاوني عبر الشبكة مع الإطلاق، ولعل غياب تصميم المراحل من اللاعبين قفزة كبيرة مما تعودنا عليه من ألعاب Little Big Planet ولكن بمقابل حصولنا على مراحل مصصمة بعناية ودقة مع توجه بعيد عن اسم السلسلة الأصلية والاكتفاء بـ Sackboy: A Big Adventure.