بودكاست وفيديوهاتمقالات

خفايف ألعاب: عودة جريندايزر لجمهور جديد – UFO ROBOT GRENDIZER – The Feast of the Wolves

السلام عليكم ويا هلا فيكم بحلقة جديدة من بودكاست خفايف ألعاب. وياكم علي الساهي، وخلونا نتكلم عن لعبة جريندايزر الجديدة “مغامرات الفضاء جريندايزر – وليمة الذئاب” والي كانت مفاجأة لما أعلنوا عنها في 2021، خصوصاً اني أحس جريندايزر اختفى وراء الكون بعد ماكانت شعبيته ضخمة في دولنا العربية، ويبدوا ان السلسلة نفسها ما كانت بالشهرة الكبيرة داخل اليابان، مثل ما كانت في الدول العربية خصوصاً لبنان بسبب دبلجة شركة التلفزيون اللبنانية الي بدأوا يبثون الحلقات في بداية الثمانينات، وبعدها واصلوا ويا الكوميكس من دار بساط الريح في مجلة ما وراء الكون. وكانت له نفس الشهرة في فرنسا وإيطاليا. والصراحة أنا مو الشخص المناسب عشان أكلمكم عن جريندايزر الأنمي والكوميكس لأنه قبل جيلي، حتى وان كانت حلقاته ما زالت تنعرض في بداية التسعينيات، بس أنا مالحقت على مجلة ما وراء الكون ولا عندي التعلق بالشخصية مثل بعض الأشخاص الي أعرفهم. فإذا مهتمين بأثر جريندايزر في عالمنا العربي، وتبون تشوفون أرشيف مجلات ما وراء الكون وتقرأون القصص، فبوجهكم لمنتدى عرب كوميكس الي مأرشفين كل الأعداد الـ 140 للمجلة، والي ضمت داخلها قصص جريندايزر بالإضافة لقصص شخصيات مارفل وغيرها. بحط لكم رابط الموضوع للمنتدى في وصف الحلقة. وبما اني ما أتكلم عن الكوميكس فهذه فرصة أشكر فيها موقع عرب كوميكس بشكل عام على احتفاظهم بأرشيف رقمي لمجلات عربية ترجع للخمسينيات اذا مو أقدم، واستخدمت أرشيفهم أكثر من مرة لما أبحث عن الأشياء القديمة مثل الي تخص ديزني العربية أو حتى قصص جريندايزر قبل ما ابدأ هذه اللعبة. فالمهم، نخلي التفاصيل لأهل الاختصاص، وبكلمكم عن الشي الي أفهم فيه وهو الألعاب.

ما وراء الكون … كاملة علي عرب كوميكس … هدية العيد -عرب كوميكس (arabcomics.net)

لعبة مغامرات الفضاء أو أحسن أسميها وليمة الذئاب، يرجع الفضل لها إلى شركة فرنسية باسم Microids والي لاحظت ازدياد اصداراتهم في آخر 5 سنوات أو أكثر، والي كلها تركز على مسلسلات الكارتون الي كانت مشهورة في فرنسا، والي بنفس الوقت كانت بعد مشهورة في منطقتنا العربية. فكانت مفاجأة اننا نشوف جريندايزر في لعبة مخصصة له بالكامل. لأن على حسب الي أعرفه، فمافي أي ألعاب للشخصية سوى ظهوره القليل في ألعاب Super Robot Wars من بانداي. أي صح ونقطة لازم أذكرها قبل ما أبدأ الكلام عن اللعبة، ان Microids وفروا كود المراجعة لموقع Gamers United ولعبتها خلال الفترة الي راحت عشان أتكلم عنها قبل إصدارها. والمهم، نرجع لألعاب Microids الي تركز على مسلسلات الكارتون، للأسف من تجربتي لبعض ألعابهم السابقة مثل السنافر و “مارسو بيلامي” Marsupilami، فألعابهم رخيصة من ناحية المحتوى والجودة لأنها تركز على الفئة العمرية الصغيرة، فألعابها مافيها العُمق الي بتحصلونه في ألعاب ثانية لأنها تركز على البساطة في كل شيء. وبما اني شفت Hype كبير للعبة لما أعلنوا عن الدبلجة العربية و Hype حق رجوع جريندايزر، فحبيت اني اذكر في المقدمة، انها لعبة ما تستاهل الـ Hype اذا كنتوا تعرفون الناشر للعبة، وحتى اني شفت خيبة ظن للبعض لما نشروا قيمبلاي اللعبة. فكلام موجه للي يحبون جريندايزر وبنفس الوقت هم من فئة اللاعبين الي يركزون على الألعاب الضخمة والكبيرة، فهذه اللعبة كلش ما بتناسبك ولا توفر شيء يستحق. وللأسف هذا رأيي في اللعبة ككُل بعد مالعبتها حتى وأنا أعرف مستوى ألعاب الناشر. وشيء مؤسف ثاني، ان هذه أسوأ نسخة عربية من ناحية تقنية شفتها في أي لعبة جربتها من قبل. شي يفشل الصراحة، وبدخل في التفاصيل لما أتكلم عن الترجمة والدبلجة العربية بنهاية الحلقة، وحطوا في بالكم ان كل هذا قبل التحديثات. كانت مقدمة طويلة للحلقة، لكن الكلام عن اللعبة قصير فما في مشكلة.

وليمة الذئاب لعبة موجهة للأطفال من ناحية أسلوب اللعب، وبالنسبة لي فرق كبير بين شخصية جمهورها أشخاص في الأربعينيات، واللعبة المُقدمة موجهة للأطفال. مو شرط ان لعبة أطفال ما تعجب شخص أربعيني، لأن في أمثلة وايد لألعاب موجهة للأطفال أو للعائلة بمسمى أفضل، وتكون متقنة لأي شخص يلعبها ومايهم كم عمره. فشوفوا ألعاب نينتيندو مثلاً، وتكلمت عن المتعة الي في Mario Wonder في حلقة سابقة من البودكاست. لكن في حالة جريندازر فهي لعبة فعلياً موجهة للأطفال بس، وحتى كلعبة أطفال ما أشوفها تجربة تستاهل إلا للي هم أقل من 5 سنوات.

اللعبة تقسم العالم إلى مراحل، فكل جزء جديد من العالم عبارة عن مرحلة جديدة مفتوحة. فأنت تتحكم بـ دايسكي وتستخدم جريندايزر عشان تقاتل جنود فيجا الي جايين يغزون الارض للموارد، وماكانوا يعرفون ان دوق فليد وجريندايزر موجودين على الأرض، وبعد ما يعرفون فيقررون انهم يخربون الارض عشان يطلع لهم جريندايزر ويهزمونه. فعالم اللعبة مقسم الى مناطق الجبال، والوديان وغيرها، وفي كل منطقة تبدأ المرحلة وعندك مهمة رئيسية، مثلاً الاعداء قاعدين يدمرون سدود الماء فروح تصرف وياهم. وفي عدة مناطق فيها السدود تروح لها وتبدأ تقاتل الأعداء. وفي القتال عندك كومبو بسيط تضغط مربع للضربات السريعة أو “لكمة دايزر”، و المثلث عشان تستخدم سلاحك ” الرزة المزدوجة”. و L2 فيها ضربة Projectile “قوس الكتف المرتد”، وL1 شعاع يوقف الأعداء “عاصفة مضادة للجاذبية”. وأحلى شي في القتال انك تسمع جهاد الأطرش وهو يقول اسامي هجمات جريندايزر بنفس الأسماء الي كانوا يستخدمونها في الكارتون. أما القيمبلاي نفسه، فهي كأي لعبة فيها ضربات متتالية بدون أي عُمق أو مكافأة أو إحساس ورا هالضربات.

وهذا ببساطة كل شي في القتال، تروح من مكان لثاني وتقاتل روبوتات الأعداء بموجات. بعض الاعداء عليهم درع تدمره بالضربة المناسبة وبعدها تقدر تضره بأي ضربة. وبما انك تلعب بجريندايزر العملاق، فمافي تفاصيل في العالم، لأنك دائما تشوفه من فوق وما تقترب من الأرض عشان تحس بالمناطق، فمن هالناحية صايرة اللعبة متشابهة بالأماكن ومملة. خصوصاً انها منطقة مفتوحة في الطبيعة، والتضاريس الوحيدة عبارة عن مرتفعات جبلية احياناً تخليك تفكر بالطريق الي تسلكه، فما في أي متعة في الحركة ولا في أي سبب للاكتشاف. في أسباب عشان تخرج عن مسار المهمة الرئيسية، لكن ما أشوفه ممتع عشان تسويه. جريندايزر وايد ضخم والمنطقة مهما كانت كبيرة فبتكون مسطحة في نظره ومافي أي شيء تتفاعل وياه فعلياً، فمن ناحية تصميم العالم والمراحل فحده سيء لأنه سطحي.

كل منطقة من العالم فيها المهمة الرئيسية الي اذا واصلت عليها توديك لقتال زعيم ويا روبوتات فيجا منها جيرو جيرو  و غامي غامي. وهذه القتالات منوعة أكثر من قتال الأعداء العاديين، لانك تتفادى ضرباتهم او تستخدم بيئة الحلبة ضدهم. والانيميشن في هذه الاجزاء من اللعبة حلوة لما تشوف ضرباتهم الخاصة، وأحس ان أي شخص يحب الكارتون بيحب هالأجزاء من اللعبة. وبالنسبة لي كانت هذه المناطق الي أحب أوصل لها وألعبها. اذا دخلت العالم وقعدت تفتر فيه بدون المهمة الرئيسية فبتحصل اشياء جانبية حدها بسيطة، يعني مكان فيه اعداء ولما تقاتلهم في صندوق يعطيك موارد، او مصنع روبوتات تقدر تدمره، او مناطق تأمل عبارة عن معابد، او ابقار تجمعها او مخطوطات توديها للشخصيات الي تعيش وياك في المزرعة. والموارد خصوصاً تستخدمها في شجرة المهارات الي تعطيك ضربات جديدة حق جريندايزر وكلها من هجماته المعروفة، وهذه الضربات الخاصة مقتصرة لأوقات معينة وما تقدر تستخدمها على كيفك. وتقدر بعد تطور مقدار الضرر للضربات العادية حق جريندايزر. لكن شجرة المهارات ككُل بدائية، ومثل ما قلت انها موجهة لأشخاص بعمر صغير ومالها تأثير فعلي على تغيير القيمبلاي أو القتال الأساسي. لكنها موجهة حق عشاق جريندايزر عشان يشوفون هجماته الخاصة الي في الكارتون.

لعبة جريندايزر أبسط تحويل عمل انمي الى لعبة موجهة للأطفال يمكن تشوفه. تعودنا نشوف ألعاب انمي من ناشرين مثل بانداي نامكو، لكن للأمانة الي تقدمه العاب بانداي للأنمي أعمق بوايد من أي شيء تقدمه Microids في ألعابها. وهذا طبيعة تصميمهم للألعاب وشفناها في العابهم قبل هذه. يمكن تعتمد درجة استمتاعك فيها لمجرد الشخصيات او العمل الأصلي بسبب الذكريات. اما الالعاب نفسها فهي بسيطة جدا باللي تقدمه. احيانا يكون هذا الي انت تبي تلعبه بين الاصدارات الكبيرة، وهذا الشي يصير وياي ويا اعمال ثانية، لكن ماعندي الاهتمام بجريندايزر عشان اقول ان القصة على الاقل جذبتني اواصل، او اني استانس وانا اشوف الهجمات الخاصة الي يسويها جريندايزر وأسمع جهاد الأطرش يرددها، مقارنة بمثلا لما العب لعبة دراجون بول وعندي تعلق اكبر بشخصيات هالأنمي. فمن هالجانب أكيد بتزيد نظرتك للعبة أكثر اذا انت مهتم كبير بجريندايزر. لكن هل اللعبة بتحافظ على اهتمامك لأكثر من أول مرحلتين؟ شخصياً، ما أتوقع.

لكن الحين اجي للشيء الي فعلاً أزعجني وهو متعلق بجودة التعريب. جريندايزر وليمة الذئاب أسوأ لعبة جربتها باللغة العربية من ناحية تقنية، لدرجة ان الي شفته أحسه ما مر على أي قسم تدقيق أو QA نهائياً، وأحسها نسخة تجريبية للتعريب نزلوها بالخطأ بدل النسخة النهائية الي المفروض يشحنونها مع اللعبة. شيء يفشل الصراحة، وكلامي مو عن الترجمة نفسها ككلمات، بل أكثر على تطبيق الترجمة التقني في اللعبة.

شغلت نسخة PS4 من اللعبة لأني واجهت Glitch في نسخة PS5 أول ماوصلتني اللعبة. وفي نسخة PS4 لما اخترت النصوص العربية وأحط لغة الدبلجة للعربي، لما أدخل اللعبة فيطلع الصوت الفرنسي بداله. وحتى اني غيرت للانكليزي والإيطالي وكان الصوت مضبوط كل واحد بلغته، وجربت احط الفرنسي قلت يمكن عكسوا اللغات، لكن حتى الفرنسي كان للفرنسي. واللغة العربية هي الوحيدة الي كانت تعطيني الصوت الخطأ وماقدرت ألعب بالدبلجة العربية أول ما بدأت. المهم اني قررت أواصل بالصوت الفرنسي يذكرني بأيام اطالع قناة Mangas في التلفزون. لكن هني بدأت تطلع مشاكل النصوص العربية الي كأنه مافي أحد دقق عليها نهائياً. من المشاكل ان الكلام العربي لما يكون لأكثر من سطر، تنكتب بداية الجملة في السطر الثاني، وتنتهي وتواصل للسطر الأول، فلما تقرأ الترجمة تتفاجأ انك قاعد تقرأها بسطور معكوسة ولازم تبدأ من تحت وتقرأ لفوق، لكن احياناً تكون بترتيب صحيح، واحياناً تكون أول كلمة من الجُملة موجودة في السطر الثاني، وتكملته في السطر الأول، وبعدين تكملة الحوار في السطر الثاني. والي يضحك لما تطلع لك شاشة التعليم، وتشوف حروف تطير من مكانها ومافي اي جمل كاملة، مجرد حروف بعيدة عن بعض بشكل عشوائي كأنه ملف الترجمة مو مركب عدل. والي يضحك أكثر ان الترجمة يطلع فيها كود التلوين لاسم المتحدث: الي هو علامة اكبر من واصغر من وبينها  color slash. ومكان لون النص بالأبيض على الشاشة، ومكان الظل باللون الأسود في مكان ثاني من الشاشة بعيد عن النص تماماً. تحس ان هذه نسخة تجريبية من ملف الترجمة ونسوا عنه وحطوه في نسخة اللعبة الكاملة. أعرف اني استلمت اللعبة قبل موعد الإصدار، لكن هذه النسخة الكاملة من اللعبة ومو البيتا، فهي المفروض نفس النسخة الي انطبعت على ديسك، مجرد بدون تحديث اليوم الأول، فالمفروض مافيها هذه المشاكل الي كأنها من نسخة الألفا للترجمة. بحط صور عن هذه المشاكل في تويتر عشان تشوفونها وتعرفون الي اقصده. بس عالعموم اذا تسمعون هذه الحلقة بوقت متأخر بعد الإصدار فأتوقع بتنحل هذه المشاكل ويا التحديثات.

بعد هذه المشاكل قررت أوقف اللعب وانتظر تحديث، بس بعدين فكرت وحذفت اللعبة وحذفت ملفات التخزين ونزلتها من جديد، وهالمرة نسخة PS5 اشتغلت بدون الـ Glitch الي كان يصيدني. وحتى اخيراً قدرت اسمع الصوت العربي الي ماكان يطلع في نسخة PS5 نهائياً لما جربتها أول مرة. لحسن الحظ ان مشاكل ملف الترجمة الي واجهتها على PS4 ما كانت موجودة في نسخة PS5، لكن مشكلة هذه النسخة هو الدبلجة نفسها. لما أصك اللعبة وأفتحها من جديد احياناً يختفي الصوت العربي، وأحاول مرات اصك اللعبة واشغلها لحد يرجع الصوت. فتقنياً كل الي واجهته ويا تطبيق اللغة العربية في هذه اللعبة سيء. طبعاً أكبر خبر بالنسبة لنا كان ان جهاد الأطرش راح يرجع ويأدي صوت دايسكي ودوق فليد، ومثل ماقلت لما تكلمت عن القتال، انه أحلى شيء في اللعبة لما تسمع الاسم العربي للهجمات وهو يقولها بنُص القتال. وبالرغم من هذا، إلا ان الدبلجة مو خالية من العيوب. أدري اني سلبي وايد في هالحلقة على اللعبة نفسها وعلى التطبيق العربي، بس هذا رأيي بصراحة وقاعد أشارك وياكم تجربتي. أداء جهاد الأطرش ماعليه كلام وممتاز، وحلو انه رجع للشخصية بعد كل هالسنين، لكن حطوا خط تحت بعد كل هالسنين. مقارنة بباقي طاقم الدبلجة، فتحس ان في أداء واحد ما يتناسب ويا باقي الأصوات، وسببه انه جهاد الأطرش القائه للكلام بطريقة درامية وعاطفية أكثر من باقي الشخصيات، وفيها تمثيل أقوى من البقية. لكن هذا مو بالضرورة يعني أنه أفضل. بعطيكم مثال، اللعبة تعتمد على التوقيت بشكل أساسي للحوارات، وفي بداية اللعبة تحس ان أداء جهاد الأطرش بطيء بسبب كل المجهود الي قاعد يقدمه لتمثيل الدور، وهذا البطء يسبب ان المشهد ينتهي في اللعبة وننتقل لمشهد ثاني، والحوار ما أنتهى، فينقطع الكلام وما تسمعه كله ونبدأ نسمع كلام الشخصية الثانية، لأن طول التسجيل لجهاد الأطرش أطول من التوقيت المحدد للنص في اللعبة. فهل هذا الخلل جاي من ناحية توجيه المُمثل؟ ولا خطأ تقني بأنهم ماغيروا توقيت الحوار للغة العربية مقارنة باللغات الباقية؟ في أشخاص أفهم مني بهذه المسألة، لكن تظل النتيجة النهائية في اللعبة مو دقيقة بالدرجة المطلوبة.

الشيء الثاني ان نبرة صوت جهاد الأطرش تغيرت عن نهاية السبيعنيات وهذا شيء طبيعي، لكن الي يسببه في اللعبة أن دايسكي المفروض انه شباب، وبنفس عمر كوجي تقريباً، فغريب لما تسمع أصواتهم بالمقارنة لما يتكلمون مع بعض. أو لما دايسكي يتكلم ويا دكتور آمون، وتسمع دايسكي يناديه “والدي” وهو صوته أكبر من الممثل الصوتي لشخصية الوالد. مثل ما قلت، هذا مو انتقاد لجهاد الأطرش أو أدائه، بل أكثر انتقاد على التوجيه الفني للتأدية الصوتية للعبة. لأنه هو الوحيد الي تحسه مو مناسب في اللعبة سواءً من طريقة التمثيل الي هي أفضل من باقي الممثلين، أو سرعة الالقاء الي هي ابطأ من باقي الممثلين. يعني لو تبون رأيي، كنت أتمنى لو أنه كان Cameo وصوته يستخدمونه لجريندايزر لما يقول أسامي الهجمات بس، ويستخدمون ممثل صوتي ثاني لحوارات دايسكي. لكن مرة ثانية، أنا ماعندي التعلق بجريندايزر وبالكارتون مثل ماهو موجود عند ناس غيري، فيمكن أنا الوحيد الي يحس بهالشيء، والناس بتحب صوت جهاد الأطرش في اللعبة بالرغم من كل هذا. وأنا مو الشخص الي بقول لكم لا، رأيي هو الصح، لأني حبيت انه رجع لتمثيل الدور مهما كانت درجة توافقها مع الأداء المطلوب في لعبة.

مو عادتي اني أجرب لعبة وأبي أتركها من بعد ما لعبت مرحلتين بس، ولا من عادتي أني ما أستمتع حتى لو لأشياء صغيرة من أي لعبة ألعبها. لكن جريندازر وليمة الذئاب كانت مخيبة لظني حتى ويا توقعاتي القليلة بناءً على مطور وناشر اللعبة. فبالنسبة لي شخصياً ما أشوف هذه التجربة المناسبة الي بيستمتع فيها أي عاشق قديم لجريندايزر، بل أكثر انها لعبة يعطيها عشاق كارتون جريندايزر حق أطفالهم ويشاركون وياهم قصة هم حبوها في طفولتهم ويشوفونها من نظرة أطفالهم بهالتجربة الأبوية، بدل من أنهم يلعبونها بنفسهم. قصة اللعبة تبدأ قبل أحداث الأنمي، ففي جزء بسيط جديد حق الي تابعوا الأنمي، وعلى حسب الي شفته أعتقد أن القصة إعادة رواية للكارتون مع تغييرات بسيطة للتفاصيل. فمن هذه الناحية، أنا فعلاً أشوف اذا انت كنت أبو، فحلو انك تشارك هالتجربة ويا طفلك وتتذكر طفولتك خلالها.

وكانت هذه حلقة خفايف ألعاب الغريبة شوي. أحسها مختلفة عن باقي الحلقات. كان وياكم علي الساهي ومع السلامة.

علي الساهي

كاتب مهتم بعالم الألعاب والترفيه الواسع، أحب نشر شغف الألعاب مع الآخرين من خلال المقالات والنقاشات والمراجعات. لا أقتصر على ماهو جديد فقط بل أحب التعمق في الماضي وتجربة ما فات. الاستمتاع بما أقدمه هو غايتي.
زر الذهاب إلى الأعلى