انطباعاتبودكاست وفيديوهات

خفايف ألعاب: مسدس الضفدع – Frogun

السلام عليكم ويا هلا في حلقة جديدة من بودكاست خفايف ألعاب. وياكم علي الساهي، وهذا الأسبوع برجع لألعاب الايندي شوي وبتكلم عن Frogun. والي اهي لعبة منصات وألغاز تركز على المراحل المنفصلة القصيرة الي فيها عدد من المهمات حتى تنهيها 100%.

في هذه اللعبة تعتمد حركتك داخل المراحل على أداتك الرئيسية والي هي مزيج بين مسدس وضفدع. وتكملة المراحل أكثر من مرة هو الشي الي يخليك ترجع للعبة، والسبب ان عندك أهداف وايد لازم تخلصها داخل المرحلة الوحدة حتى لو كانت قصيرة. ويا كل هدف تكمله تحصل على جزء من ميدالية، فلما تكمل المرحلة تحصل الشكل للميدالية وعلى حسب الأهداف الي تكملها تحصل باقي الأجزاء. فعندك هدف يعتمد على تكملة المرحلة خلال وقت محدد، وهدف بأنك ما تموت في المرحلة، وبعض الأهداف للتجميعات مثل الـ Coins و الجواهر والجمجمة الي تكون في جزء مخبأ من المرحلة، وأخيراً انك تحصل صفحة مفقودة. وهذه الأهداف تقدر تسويها دفعة وحدة اذا كنت فنان، لكن أغلب الأحيان بتعيد المراحل عشان تركز على مجموعة أهداف تقدر تكملها.

فشنو الشي الي يميز هاللعبة؟ يمكن الشي الوحيد هو طريقة الحركة داخل المرحلة وسببه المسدس الي تستخدمه. فتقدر تمشي بالشخصية لكنك بتواجه ألغاز بسيطة مثل انك تتفادى أفخاخ أو تقفز بين منصات تتحرك، أو تضغط أزرار عشان تفتح أجزاء جديدة من المرحلة. وبعدين تنضاف لك ألغاز تعتمد على استخدامك للمسدس، فمثلاً تقدر تقفز مسافة بسيطة ولكن الحفرة الي قدامك أكبر من الي تقدر تقفزه، فتستخدم لسان الضفدع وتطلق على الجدار الموجود في الجهة الثانية عشان توصل للمنطقة الجديدة.

هي اللعبة بسيطة بأنظمتها، لكن عميقة من ناحية تصميم المرحلة. فأول مرة تشوفها تحس انها لعبة منصات عادية وتقدر تأخذ وقتك فيها وتكمل المرحلة ومابكون في تحدي كبير، لكن الحلو فيها لما تعرف المرحلة أكثر وتبدأ تسوي حركات مو واضحة لأول مرة. فتقدر تستخدم المسدس على الجدران في مناطق ما تقول لك اللعبة عنها وتصير تختصر على نفسك المرحلة وتسوي أشياء ممتازة مع نظام الحركة. يمكن هذا جانب الـ Speedrun الي أشوفه يصلح مع هذه اللعبة، لأن المرحلة الوحدة تصير تلعبها بطرق مختلفة بدون ما تتملل أو تقول انها مكررة. وهذا أكثر شيء ضبطوه في اللعبة، ان تصميم المراحل زائد استخدام نظام الحركة يصنع تميز أفكار هذه اللعبة ويطبقها بشكل ممتع.

واذا بتكلم عن اللعبة شكلياً، فرسوماتها كأنها لعبة نزلت ببدايات تقنية الـ 3D، والمطورين استخدموا هالتوجه الفني عشان تصير كأنها لعبة نزلت على بلايستيشن 1 و Nintendo 64. وبالنسبة لي فأحب هالتصميم وايد، وويا بساطة استخدام الأزرار في اللعبة ونوع المراحل فيناسبها هذا الشكل. غالباً في الألعاب الي تستخدم رسومات الريترو نشوف التوجه للـ Pixel-Art، لكن في توجه جديد للمطورين يستخدمون فيه الـ 3D بشكل مبسط وهذا الي تستخدمه Frogun.

وصلت وألعب حالياً ثاني عالم في اللعبة، وكل عالم فيه مجموعة مراحل قبل الزعيم. وفي أعداء في هذه المراحل بس لحد الآن التركيز مو على القتال، لأن مثل ما قلت ان التركيز على التنقل والمراحل نفسها. وويا سعر اللعبة المخفض فأحسها تجربة بسيطة ممتعة تقدر تضيع وقتك فيها بين الألعاب الكبيرة الي نازلة هذه الفترة. اللعبة مو خالية من المشاكل، وهذه واضحة حتى في المراحل الأولى وهو نظام الـ Checkpoint. فمثل ماقلت ان اللعبة تعتمد على انك تكمل مهمات معينة داخل المرحلة مثل تجميع الـ Coins، وفي المرحلة توصل لعلم الـ Checkpoint الي يحفظ تقدمك. لكن لما تكمل لمكان بعد العلم وتجمع Coins زيادة أو تخلص المكان السري الي موجود في المرحلة، وبعدين تموت شخصيتك وترجع للـ Checkpoint فتفقد الأشياء الي سويتها من بعد وصولك للعلم واللعبة ما تعطيك فكرة عن هالشيء. فكملت المرحلة وشفت ان في Coins ما أخذتهم مع اني كنت متأكد اني أخذتهم وبعدين عرفت ان الـ Checkpoint مو منطقة ترجع لها لما تموت، بل أكثر انها علم يحفظ الي موجود عندك ولما تموت كأنك تعيد من جديد. وفي بعض المراحل يكون مكان هذا العلم بعيد فتضطر انك تعيد جزء كبير من المرحلة بسبب انك سقطت في حفرة بدون قصد لأنك استخدمت مسدس الضفدع على جدار بالخطأ وسحبك للحفرة. مع وجود هذه المشكلة إلا اني ما أحس لها تأثير كبير في نظري لأن التنقل ممتع وتصميم اللعبة يعتمد على معرفتك لتصميم المراحل، فأعتبر هذا جزء من التجربة عشان تتعرف على المرحلة من خلالها.

فكانت تجربة ممتعة بالنسبة لي، لكن ما أبغي أكملها حالياً وبخليها كلعبة أرجع لها بين الألعاب الكبيرة عشان ألعب كم مرحلة وبعدين أتركها لفترة، لأني أحس انها مناسبة كتجربة مثل هذه أكثر من انك تركز عليها كلعبة وحدة وتكملها دفعة وحدة.

وكانت هذه حلقة اليوم، ومشكورين على الاستماع. كان وياكم علي الساهي ومع السلامة.

علي الساهي

كاتب مهتم بعالم الألعاب والترفيه الواسع، أحب نشر شغف الألعاب مع الآخرين من خلال المقالات والنقاشات والمراجعات. لا أقتصر على ماهو جديد فقط بل أحب التعمق في الماضي وتجربة ما فات. الاستمتاع بما أقدمه هو غايتي.
زر الذهاب إلى الأعلى