مقالات

مرفق إضافي: (انطباعات تاريخية) – مجلة ألعاب الكمبيوتر العربية وسلسلة Dragon Ball Z: Budokai

استكمالاً لمقالات “شهر دراجون بول” للأسبوع الثالث توالياً، بعد انتهائنا من ثلاثية Dragon Ball Z: Budokai، ورحلتنا على الألعاب المحمولة لثناية Dragon Ball Z: Shin Budokai نكون قد اختتمنا خماسية ألعاب هذه السلسلة. قررنا التعاون لهذا الأسبوع مع حساب مجلة ألعاب الكمبيوتر @OldVGMags على تويتر (https://twitter.com/OldVGMags) لاستذكار انطباعات المجلة التي عشقناها بأيامنا وتغطيتهم للألعاب التي تحدثنا عنها في المقالات السابقة، لذا لنلقي نظرة على ذلك.

كل الشكر للقائمين على حساب @OldVGMags على توفير هذه الصفحات من المجلة للمقال أولاً، واهتمامهم لحفظ تاريخ تغطية الألعاب باللغة العربية في منطقتنا من خلال جمعهم ونشرهم لصفحات أعداد هذه المجلات ثانياً. حساب مجلات ألعاب الكمبيوتر هو أحد أفضل الحسابات العربية في عالم الألعاب بالنسبة لي بسبب جهودهم المبذولة وطبيعة المحتوى المُقدم. يسعدني الاستعانة بجهودهم لأرشفة هذه الصفحات التي سأتحدث عنها في هذا المقال.

كرة التنين السادسة – مجلة ألعاب الكمبيوتر:

تختلف أنواع التغطية للألعاب على مجلة ألعاب الكمبيوتر، فقد قاموا حينها بنشر أخبار، مراجعات، أول نظرة، تقارير، حلول كاملة، استعراضات وغيرها. ومن خلال تلبية حساب مجلة ألعاب الكمبيوتر لطلبي بتوفير صفحات تتحدث عن ألعاب سلسلتي Dragon Ball Z: Budokai وDragon Ball Z: Shin Budokai فقد وجدوا تغطية للعبتين منها فقط في صفحات المجلة.

صفحة أول نظرة – Dragon Ball Z: Budokai 2:

لقد نُشرِت صفحة واحدة متعلقة بلعبة “دراجون بول زي: بودوكي 2” وهي تحت تصنيف أول نظرة؛ حيث تُذكرنا المجلة بالنجاح الساحق للجزء الأول. والذي يثبت بأن ما قدمه ذلك الجزء بالرغم من تواضعه كما وصفته في تقريري، إلا أنه فالواقع كان كما أتذكره من أيام لعبي حينها. فقد حقق نقلة كبيرة فيما قدمته ألعاب القتال لأنمي Dragon Ball في 2002. وتصف المجلة بأن التعاون بين شركتي أتاري وديمبس يسعى لإضافة “أكبر قدر من المكونات – لتدعيم عوامل الإثارة” وهو ما رأيناه بالفعل في الجزء الثاني من ناحية أنظمة القتال وأطوار اللعب.

فعلى سبيل المثال تذكر المجلة بأن النسخة التجريبية التي شاهدوها تُظهر “تحسين رسوم الشخصيات التي تطل علينا هذه المره بشكل أجمل مما مضى” [كما وردت]. وهذا يشير إلى تحول أسلوب الرسم من الجزء الأول الذي كان يستخدم المضلعات الثلاثية الأبعاد بشكل خام، إلى تقنية الـ Cell Shading المشهود في الجزء الثاني. كما ان النسخة التجريبية تقدم “لحلبات اللعب التي تم تحسينها هي الأخرى وإضافة عدد من الحلبات الجديدة” حيث أن بالفعل تمت زيادة عدد الحلبات في الجزء الثاني وهو أمر لم أتطرق له خلال تقريري، وكما أن الجزء الثاني أضاف إمكانية الانتقال إلى جزء آخر من الحلبة عند رمي العدو بقوة عند أطراف الحلبة، وتمت أيضاً إضافة أضرار إلى ساحة القتال عند الهجوم باستخدام الضربات القاضية النهائية.

وتتطرق مجلة ألعاب الكمبيوتر إلى توصيل تحسينات طريقة اللعب إلى القارئ من خلال وصفها بهذه الفقرات: “بالبحث عن شخصيات اللعبة الموزعة في خريطة اللعب ومواجهة تلك الشخصيات من أجل تعلم اساليبها في القتال” وهو ما يشير إلى ما ذكرته في تقريري عن نظام لعب الطاولة بتحريك الشخصيات، كما تذكر المجلة بأن عليك مواجهة الشخصيات لتعلم أساليب القتال وهو نظام الحصول على الكبسولات الخاص بالضربات التي تأتي من مواجهة سيناريوهات معينة خلال اللعب. يُعد هذا النظام جديداً في ذلك الوقت مقارنة بالجزء الأول، ولكن كما قرأتم في تقريي بأن فكرة النظام نفسها كانت جيدة ولكن طريقة التطبيق في الجزء الثاني لم تُتقن بشكل كامل هذا النظام والذي بدوره سبب بعض المشاكل.

هناك نقطة بخصوص نظام إتمام الضربات تم ذكره في هذه الصفحة وهو: “فالقيام بالحركات الخاصة يتطلب الآن مجهوداً إضافياً”. لا أعلم في الحقيقة ما كان يقصده الكاتب حول هذا الأمر، فنظام تنفيذ الضربات لم يتغير نهائياً بين الجزء الأول والثاني، وإذا كان يدل تطلب المجهود الإضافي على صعوبة إتمام الضربات فبالعكس لأن الجزء الثاني سلس بشكل أفضل من ناحية ضغط الأزرار. أما إذا كان يقصد بالمجهود الإضافي حيال طريقة الحصول على الضربات الخاصة وهو نظام الكبسولات الذي انتقدته في تقريري فذلك بالفعل يتطلب مجهود إضافي لإعادة لعب كل خريطة بشخصيات مختلفة وجمع الأموال لشراء الكبسولات إضافةً إلى البحث عنها. فلن تكون شخصيتك كاملة الضربات إلا بعد أن تشتري كل شيء.

فاجأني قراءة هذه الجُمل بالتحديد: “والمثير في اللعبة الجديدة هو إمكانية تطوير شخصيات اللعب والتي ستأخذ منك الكثير من الوقت والدراسة من أجل صنع المقاتل الأكثر قوة وامكانية تطوير اللاعب هذه سيكون لها دور كبير…” [كما وردت]. فعند قراءتي لهذا الوصف ظننت للحظة بأن المجلة تتحدث عن الجزء الثالث والذي أضاف نظام تطوير خصائص الشخصية كما في ألعاب الـ RPG. فلا يوجد في الجزء الثاني أي شيء يتعلق بتطوير خصائص الشخصية الهجومية والدفاعية والخاصة، إلا أنني تذكرت بأن الكاتب يقصد إمكانية تركيب الكبسولات لكل شخصية لوضع الضربات المستخدمة خلال القتال، وكذلك الـ Supportive Capsules التي تضيف خصائص إضافية سواءً دفاعية أو هجومية لكل شخصية عند استخدامها. لكن بالطبع فأن هذه النظام موجود بالجزء الأول ولكن يتم الاعتماد عليه بشكل أكبر في طور القصة من الجزء الثاني.

هناك خطأ وحيد في هذه الصفحة وربما يكون خطأً مطبعياً، فيتم ذكر اسم المبرمج بأعلى اليمين على أنه شركة أتاري إلا ان Atari كانت الناشر الأمريكي والاسترالي للعبة فقط، حينما كانت شركة Bandai الناشر الأصلي لليابان وأوروبا والمبرمج هو Dimps. بينما يذكر الكاتب شركة Dimps في المقال نفسه عند ذكره للمبرمج.

صفحتين أول نظرة – Dragon Ball Z: Shin Budokai Another Road:

التغطية الأخرى في مجلة ألعاب الكمبيوتر هي للعبة “دراجون بول زي شين بودوكاي أنوذير رود” عن طريق مقال أول نظرة. ولكن عند قراءتي لهذا المقال بعد أن أرسله لي حساب @OldVGMags تفاجأت بأن الوصف المستخدم للتحدث عن هذه اللعبة لا يُطابق اللعبة التي لعبتها. بل المقال يصف لعبة Dragon Ball Z: Budokai 3 بشكل كامل، لذا لستُ متأكداً إن كانوا قد اخطئوا بوصف اللعبة أم أنهم استخدموا وصفاً مشابهاً للعبة Budokai 3 توقعاً منهم بأنها ستقدم نفس طريقة وأسلوب اللعب. سنأخذكم بتحليل لمقالهم لأُوضح ما أعنيه.

قامت المجلة بذكر التالي: “تعد سلسلة دراجون بول زي: شين بودوكاي من أنجح السلسلات على مر ثلاث سنوات مما يدل على عدم تميز باقي ألعاب دراجون بول الأخرى” [كما وردت]. سلسلة Shin Budokai لم تستمر لثلاث سنوات، فالجزء السابق صدر في عام 2006 مما يدل بأن هذا التقرير قد صدر في الفترة بين صدور اللعبة وقبل صدور الجزء الثاني في 2007، لذا يستحيل مرور ثلاث سنوات على سلسلة Shin Budokai بالتحديد، إلا إذا بالطبع كان المقصود سلسلة Budokai الرئيسية التي استمرت من 2002 إلى 2004. هذا أول دليل على أن الوصف للعبة Budokai 3. النقطة الأخرى بذكرهم بأن ألعاب هذه السلسلة يدل على عدم تميز باقي ألعاب Dragon Ball الأخرى، فالألعاب الأخرى التي صدرت بهذا الوقت (إذا كان المقصود 2004 إلى 2005) كانت كل من Dragon Ball Z: Sagas التي يصفها الكثير بأنها سيئة (لم ألعبها إلا لدقائق لذا ليس لدي ما أقوله) وكذلك لعبة Super Dragon Ball Z التي كانت من تطوير مطور ألعاب القتال Akira. بالإضافة إلى Dragon Ball Z: Budokai Tenkaichi الثلاثية الأبعاد. شخصياً أتذكر بأن Super Dragon Ball Z وBudokai Tenkaichi كانت محبوبة جداً بين أصدقائي في ذلك الوقت لذا من الممكن بأن تكون اللعبة المقصودة هي Sagas. (أما إذا كان المقصود 2006) فقد صدرت لعبة Budokai Tenkaichi 2 والتي تُعد مفضلة لدى الجمهور كذلك.

ذكرت المجلة كذلك: “فعندما تتعارك ضد الخصم هناك أحداث تتفاعل معها وسط اللعبة ويجب أن تكون متأهباً لأي تفاعل وسبب ذلك هو ظهور مقطع سينمائي عندما تضرب الخصم وتدفعه بعيداً عنك لتقوم حينها بعملية التفاعل المتاحة لديك على الشاشة. وهنا لديك أربع تفاعلات كل تفاعل في زر التحكم (مثلث، مربع، دائرة، إكس) حتى يتجه لاعبك نحو الخصم تلقائياً بضربه والجميل هنا إذا قام الخصم بالضغط على نفس زر التفاعل الذي قمت بضغطه فإنه تلقائياً سيصد جميع ضربات لاعبك وسينتهي مشهد التفاعل وإذا أخطأ الخصم في ضغط الزر فإن عملية التفاعل ستتواصل لحد أقصى ثلاث مرات لتؤثر طاقة خصمك تأثيراً بليغاً” [كما وردت]. في البداية أُريد بأن أشيد على وصفهم لهذا النظام، فقد وصفوه بشكل أفضل مما قمت بوصفه في تقريري. ومن يتذكر ذلك فهم يتحدثون عن النظام الذي وصفته بالـ QTE بنظام حجر ورقة مقص، ولكن لمن يتذكر كذلك بأن هذا ما وصفته للعبتي Budokai 2 وBudokai 3 وقد ذكرت بأنه قد تمت إزالته من سلسلة Shin Budokai بالكامل. هذا هو الدليل الأكبر بالنسبة لي بأن المجلة كانت تتحدث عن لعبة Budokai 3 ربما، أو كانت تتوقع بأن Shin Budokai Another Road ستُعيد استخدام هذا النظام. لأنه من خلال لعبي فأنه لا يوجد أي شيء مشابه في هذه اللعبة.

أما الدليل الأخير بأن الوصف هو للعبة Budokai 3 فهو: “ستجني المال من أجل شراء الحركات!! نعم ستحتاج هنا أيضاً لشراء العديد من الحركات حتى تستطيع استخدامها في القتال” فهذا الوصف لا ينطبق نهائياً على Shin Budokai Another Road إلا إذا كان المقصود هو نظام البطاقات التي تطور خصائص شخصيتك، ولكن وصفهم هو للحركات وهو نظام الكبسولات الموجود في Budokai 3.

في الفقرة الأخيرة هناك وصف لنظام التنافس عبر الاتصال اللاسلكي وهو بالفعل وصف دقيق لـ Shin Budokai Another Road.

لم يكن ذكري لهذه الأخطاء سوى من جانب الاستغراب، فأنا أكُن كل الاحترام لكل القائمين على تلك المجلة والتي كانت دليلنا للقراءة حول الألعاب، وفي الحقيقة هي سبب كبير لعشقي كتابة المقالات حول الألعاب. ولكن بما أنني سأشارككم هذه الصفحات فوجب علي التنبيه بأن الوصف المذكور غير مطابق للعبة المقصودة.

انتهت تغطية سلسلة Budokai وShin Budokai:

هذه هي النهاية حتماً بالنسبة للمقالات المتعلقة بألعاب Dragon Ball Z من السلسلتين. أتمنى بأن التعاون على عرض هذه الصفحات من المجلة قد نال على إعجابكم وهي طريقة نستذكر من خلالها الحديث عن الألعاب في فترة ما قبل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتغطية الألعاب كما نعرفها حالياً. إن فاتتكم المقالات السابقة فقد تحدثت عن كل من ثلاثية ألعاب Dragon Ball Z: Budokai وكذلك تطرقت إلى ثنائية ألعاب Dragon Ball Z: Shin Budokai. وبقت لعبة أخيرة وهي Dragon Ball Z: Infinite World ولكني لا أملكها ولن تكون جزء من مقالات هذا الشهر.

ترقبوا المقال القادم الذي سيشهد نهاية مقالات “شهر دراجون بول” والذي من خلاله سنوجه أنظارنا إلى المستقبل بدلاً من النظر في الماضي. وحتى الأسبوع القادم، أتمنى بأن مقالات هذا الشهر قد أعجبتكم وأتمنى منكم نشرها مع من كان يحب ألعاب Dragon Ball Z التي تحدثت عنها.

علي الساهي

كاتب مهتم بعالم الألعاب والترفيه الواسع، أحب نشر شغف الألعاب مع الآخرين من خلال المقالات والنقاشات والمراجعات. لا أقتصر على ماهو جديد فقط بل أحب التعمق في الماضي وتجربة ما فات. الاستمتاع بما أقدمه هو غايتي.
زر الذهاب إلى الأعلى