مراجعات

مراجعات من الأرشيف: مراجعة Dragon Ball Xenoverse 2

تم نشر هذه المراجعة بتاريخ 03 نوفمبر 2016

Dragon Ball Xenoverse 2 هي الجزء الثاني من سلسلة Xenoverse المقتبسة من مسلسل الأنمي الشهير Dragon Ball. تدور أحداث الجزء الثاني من اللعبة بعد سنوات من إنتهاء أحداث الجزء الأول، حيث يتولى اللاعبون مهمة “حراس الزمن” Time Patrollers لكي يصححوا الأخطاء التي يسببها الأشرار في الجدول الزمني الخاص بعالم Dragon Ball. اللعبة من تطوير استوديوات Dimps ونشر شركة Bandai Namco على أجهزة بلايستيشن 4، إكس بوكس ون، والحاسب الشخصي عبر خدمة ستيم.

القصة:
الفكرة الرئيسية من القصة مشابهة بشكل كبير للجزء الأول، وبالرغم من عدم لعبي لـXenoverse إلا إن ما قرأته حول القصة فيه مشابه جداً. الأشرار في هذا الجزء هما Towa و Mira والذان يسعيان إلى جمع الطاقة الشريرة عن طريق الإخلال بالجدول الزمني في العالم. أعجبتني فكرة القصة بشكل عام، فكل عشاق Dragon Ball يعرفون القصة الرئيسية للمسلسل وكيفية سير الأحداث، ولكن بمحاولة الأشرار هنا التلاعب والتغيير من ذلك سيرينا سيناريوات جديدة لم نشاهدها سابقاً، كمثال، ماذا لو وصل Cell إلى الـPerfect Form قبل ان يبدأ ببطولة Cell مثلاً. ولكن بعد فترة ستصبح هذه السيناريوات مشابهة لبعضها البعض ومتكررة، ستذهب لتصحيح مجرى الزمن ولكن هناك شخصية لا ينبغي لها التواجد هناك وعليك مقاتلتها وتستمر نفس الحكاية في معظم مهمات القصة. بعض الشخصيات تأتي دون ذكر سبب مقنع لذلك وتؤثر قليلاً على مجرى القصة. إذا كنت من محبي Dragon Ball ومتابعي الإنمي، فأن Xenoverse 2 ستقدم لك شئ جديد ممتع وإضافي، ولكن إن لعبت الجزء السابق فأنك ستشعر بالتشابه الكبير بين قصة اللعبتين.

خلال لعب القصة أو حتى المهمات الجانبية، هناك بعض الأخطاء في الأصوات الإنجليزية المستخدمة للنصوص. في بعض الأحيان يقوم Krillin بالإعلان عن درس جديد مثلاً ولكن الصوت يكون لشخصية فتاة. بينما مرات أخرى في القصة هناك نص كامل مختلف عن الترجمة، ونفس النص كان من المفترض إستخدامه لاحقاً. الأصوات الإنجليزية غير متناسبة مع حركة فم الشخصيات أحياناً، ولكن لن تحس بذلك بجميع الأوقات. الجميل في الأمر بأن ممثلي أصوات المسلسل قد عملوا على اللعبة أيضاً.

أسلوب اللعب:
أسلوب اللعب هو المهم هنا، فستقضي معظم وقتك في المبارزات، وبرأيي الشخصي فأن أسلوب اللعب ممتع جداً ولكن أسلوب القتال متشابه. اللعبة عبارة عن لعبة قتال ثلاثية الأبعاد مدموجة مع خصائص الـRPG. فعند بدء اللعب ستختار بين سلالات مختلفة من الأشخاص كالبشريين، السايان، والناميك وغيرهم. كل سلالة ستختلف من ناحية النقاط المبدئية للطاقة ومستوى الصحة واللياقة، وعند اللعب ستكون هناك خصائص معينة لكل سلالة. تعديل الشخصيات ممتع ويوفر العديد من الأشكال المختلفة لتصميم الشخصية التي تريدها، ولكنها كانت قليلة بالنسبة لي، فأغلب طريقة رسم الأعين مثلاً كانت متشابهة، ولكن مع إمكانية تبديل الملابس والإكسسوارات لاحقاً ستتمكن من صناعة شخصية مميزة بك ومختلفة عن الآخرين.

عالم اللعبة هذه المرة هو Conton City، وبحسب المطور فأن المدينة أكبر بـ7 مرات عن مدينة اللعبة السابقة. توفر هذه المدينة العديد من الأماكن المختلفة والتي تعتبر ممتعة لزيارتها ورؤيتها، حيث تمتاز بعض المناطق بتصميمها المختلف عن الآخر. ستقضي وقتك أيضاً باحثاً عن المهمات الجانبية الموجودة في أرجاء المدينة وهذا الشئ التي تمتاز فيه اللعبة. فبجانب المهمات الرئيسية للقصة، هناك مهمات جانبية متنوعة وكثيرة تقضي وقتك معها، كالـParallel Quests والتي تتيح لك محاربة الشخصيات الأخرى برفقة 2 من أصدقائك عبر الأونلاين، أو حتى وحيداً مع شخصيات اللعبة الرئيسية، وستحصل من بعدها على الأدوات وعملات الـZenni التي تتيح لك شراء الأغراض في اللعبة.

هناك بعض مهمات الـTime Rifts الموجودين في المدينة والتي تنقلك إلى زمن آخر، فمثلاً هناك ثقب زمني يتيح لك الإنتقال إلى كوكب الناميك ومساعدة سكان الكوكب للدفاع عن كرات التنين التي يحاول Frieza و Ginyu Force الحصول عليها. في هذه المهمات سيتوجب عليك البحث عن كرات التنين وإرجاعها إلى المركز بالإضافة إلى قتال الأعداء في نفس الوقت. Time Rift آخر ينقلك إلى Majin Buu الذي يطلب منك الكثير من الأكل في مقابل الحصول على أدوات أو ثياب. و ثقب زمني آخر يتيح لك الإنضمام إلى الـGreat Saiyaman والحصول على لقب Great Saiyaman 3 لمحاربة الأشرار والدفاع عن الأرض، وستحصل من خلال هذه المهمات على الملابس والحركات الخاصة بالبطل. هذه المهمات متنوعة وتقدم تجربة مختلفة عن القتال فقط وتساعد على كون اللعبة لعبة RPG بمهمات إضافية وجانبية لا تؤثر على المجرى الرئيسي للقصة.

ستلقى في المدينة أيضاً شخصيات Dragon Ball المألوفة كـKrillin و Piccolo، ستستطيع التحدث مع هذه الشخصيات وبدء التدريب معهم، ويعتبر هذا الجزء مهم في اللعبة. فعند التدرب مع شخصية Piccolo مثلاً، ستقوم بتعلم الحركات والضربات الخاصة به وستتمكن من إضافتها إلى ضرباتك. والتدرب مع شخصيات Dragon Ball المختلفة ستتمكن من الحصول على عدد كبير من الحركات التي ستختار منها لتكوين شخصيتك والتي تعتبر ميزة جميلة جداً. توفر اللعبة أيضاً ميزة حفظ الخصائص، لذى ستتمكن من حفظ أكثر من أسلوب لشخصيتك والتبديل بينهم في أي وقت، وستستطيع إضافة حركات مختلفة في كل أسلوب والتبديل بينها قبل البدء في القتال. مع الإستمرار في مهمات القصة الرئيسية فالمزيد من شخصيات Dragon Ball الشهيرة ستبدأ بالظهور، كـAndroid 18 و Recoome وغيرهم من شخصيات الأبطال أو الأشرار.

مهمات الـExpert Missions ستستطيع الدخول إليها بعد إنهاء جزء من القصة، وستتيح لك هذه المهمات التعاون مع 5 أشخاص آخرين بالأونلاين وقتال الأعداء الأقوياء. هذه المهمات ستكون صعبة وتحتاج إلى مستويات عالية لذا فهي ليست مفتوحة من بداية اللعبة.

ولا تخلوا لعبة Dragon Ball قتالية عن طور التحدي. فمبارزات الأونلاين أو حتى اللعب الفردي موجودة، وستستطيع الإختيار بين شخصيات المسلسل المختلفة بعد الحصول عليهم عن طريق إنهاء أجزاء من القصة. العيب الوحيد في ذلك، عند بداية اللعبة لن تتوفر العديد من الشخصيات القابلة للعب بطور التحدي، فهناك 7 شخصيات فقط ويتوجب عليك إنهاء القصة والمهمات للحصول على باقي الشخصيات القابلة للعب. فإن أردت المبارزة مع أحد اصدقائك عن طريق نفس الشاشة أو حتى الأونلاين عند بداية اللعبة، فستكون الشخصيات قليلة جداً

أسلوب القتال ممتع ومطور ولكنه مشابه لألعاب Dragon Ball، فهناك الضربات العادية بزري المربع والمثلث، وهناك ضربات خاصة كالـKamehameha والـGalick Gun بإستخدام زر الـR2 والأزرار الرئيسية، كما إن هناك الضربات القاضية كالـSpirit Bomb عن طريق ضغط زري L2 و R2 بالإضافة إلى الأزرار الرئيسية. إذا كنت من محبي ألعاب Dragon Ball فهذه الأزرار ستكون مألوفة لك. المشكلة في أسلوب القتال بأن معظم المبارزات يمكنك إنهائها بإستخدام نفس طريقة الهجوم: اقترب من العدو واستمر بضغط زر المربع للقيام بـCombo مكون من 25 ضربة وثم إعادة ما قمت به. والدفاع في نظري ضعيف جداً، فلاتوجد هناك محفزات لإستخدام أسلوب الدفاع، وحين تلقي الضربات من الخصم ستقف مكتوف الأيدي بإنتظار إنتهاء الخصم من ضرباته، فلا يوجد أسلوب قوي للدفاع في اللعبة.

بسبب حجم المدينة فأن أوقات الـLoading طويلة عند الدخول والخروج من المدينة لأداء المهمات، ففي كل مرة تدخل فيها إلى المهمات الفرعية مثلاً فالـLoading موجود وقد يسبب هذا بعض الإزعاج ولا يوفر تجربة مستمرة دون إلهاء. والشركة على علم بذلك لذى فقامت بنشر تحديث جديد يقصر من أوقات الـLoading، ولكن لم الاحظ تغيير كبير فمازالت أوقات التحميل طويلة ومشاغبة. وعند الدخول إلى المدينة بنمط الأونلاين ومشاهدة اللاعبين الآخرين، هناك 300 شخصية مختلفة للاعبيين آخرين موجودين معك بنفس الوقت وتستطيع التحدث معهم، ولكن يسبب ذلك بطء في مستوى الإطارات ويكون ملحوظاً عند التجمع مع العديد من اللاعبين الآخرين. ومن مشاكل الدخول إلى المدينة بطور الأونلاين أيضاً إختفاء الـNPC، فعدد الأشخاص الموجودين يؤثر على سرعة ظهور الشخصيات الغير قابلة للعب وحتى بائعي المتاجر، وسيكون ذلك ملحوظاً عند لعبك.

الجرافيكس والرسومات:
الرسومات في اللعبة تعتبر رائعة جداً، فمع أسلوب الرسومات الكرتوني والـCel Shaded، يعطي اللعبة طابع يشعرك بأنك في عالم Dragon Ball. بالإضافة إلى ذلك فأن شخصيات اللعبة مصممة بشكل دقيق مع الإنتباه إلى أدق التفاصيل في اللبس أو ملامح الوجه أو الأدوات أو غيرها من العلامات المميزة لكل شخصية.

مدينة Conton City تمتاز بمعالمها المختلفة، فستجد السوق مختلفاً عن أكاديمية التدريب، ومختلفاً عن الجبال. كل ذلك مفتوح من بداية اللعب، ولكن مع إمكانية الطيران لاحقاً ستتمكن من الوصول إلى أماكن جديدة ومشاهدة البيئات المختلفة والمرسومة بدقة عالية أيضاً.

ساحات القتال مصممة بعناية فائقة أيضاً، مع إضافات رائعة هذه المرة كإمكانية كسر الحجارة والبيوت الصغيرة والأشجار في بيئة اللعب والتي تضيف جو القتال والخراب. للأسف في بعض الأحيان ستقوم برؤية الحجارة تتطاير من المكان الذي قمت بسحقه ولكنه يعود كما كان بعد فترة بسيطة جداً، لو كان الخراب يظل في بيئة اللعب حتى وقت إنتهاء المباراة لحسنت كثيراً من شكل ساحات القتال قبل وبعد المبارزة.

الجرافيكس في الحركات القاضية مصممة كما هي في المسلسل الكرتوني، حيث ستكون مشابهة بشكل كبير من ناحية الألوان والأضواء وطريقة حركة الـAnimation. كذلك هو الحال بالنسبة للضربات العادية. فاللعبة تفوقت في عنصر الرسومات والجرافيكس.

الخاتمة:

في النهاية، لعبة Dragon Ball Xenoverse 2 تقدم تجربة جميلة لعشاق مسلسل Dragon Ball مع أسطول كبير من الشخصيات القابلة للعب، وكذلك تتيح لك بناء شخصيتك المميزة من السلالة التي تريدها وإضافة الحركات التي تختارها وتتعلمها من مدربينك من شخصيات Dragon Ball الرئيسيين. بالرغم من ذلك إلا ان اللعبة تقدم قصة مشابهة للجزء الأول بشكل كبير. أسلوب اللعب يعد ممتاز ويقدم تجارب ومهمات مختلفة مع إمكانية الرجوع إلى المهمات الفرعية السابقة ولعبها بصحبة أصدقائك للحصول على الأدوات وغيرها، قد يكون إستخدام ضربات الـCombo المختلفة قليل بسبب إمكانية إستخدام وتعلم Combo واحد طيلة المبارزات. أسلوب الرسومات والجرافيكس يجعلك تشعر بأنك داخل عالم Dragon Ball. أوقات الـLoading طويلة بعض الشئ وخصوصاً لحاجتها عند الدخول والخروج من المهمات الجنابية الذي يسبب إلهاء للاعب. فإن كنت من محبي ألعاب Dragon Ball ولم تقم بتجربة Xenoverse الأولى، فلعبة Xenoverse 2 ستقدم لك تجربة ممتعة، ولكن إن لعبت Xenoverse الأولى فأعتقد بأنك ستجد هذه اللعبة مشابهة لها بعض بشكل كبير مع تطور في الرسومات.

إيجابيات:
+ العديد من المهمات الجانبية
+ أسلوب الرسومات جميل جداً مع الإهتمام بالتفاصيل الدقيقة
+ الكثير من شخصيات المسلسل قابلة للعب
+ إمكانية أداء المهمات مع الأصدقاء بالأونلاين ممتع
+ إمكانية تعديل وتخصيص شخصيتك من خلال الشكل والضربات

سلبيات:
– أخطاء في الأصوات الإنجليزية، وعدم التطابق مع حركة الشفاه
– أسلوب القتال ينقصه العمق
– قصة اللعبة مشابهة للجزء الأول

علي الساهي

كاتب مهتم بعالم الألعاب والترفيه الواسع، أحب نشر شغف الألعاب مع الآخرين من خلال المقالات والنقاشات والمراجعات. لا أقتصر على ماهو جديد فقط بل أحب التعمق في الماضي وتجربة ما فات. الاستمتاع بما أقدمه هو غايتي.
زر الذهاب إلى الأعلى