مراجعات

تقييم: لعبة Klonoa Phantasy Reverie Series

قطٌ أسود بآذان طويلة يرتدي قبعة زرقاء عليها شعار باك-مان، وحزام أحمر كطوق حول رقبته، هذا هو Klonoa الشخصية اللطيفة من تصميم Namco. واحد من أصل العشرات من شخصيات ألعاب الفيديو المقتبسة من الحيوانات المجسمة لتبدو لطيفة في فترة التسعينيات. بالرغم من وجود العديد من ألعاب المنصات التي تستخدم الشخصيات اللطيفة كبطل للعبتها، فأن Klonoa كانت مميزة منذ الظهور الأول فكانت لعبة تدمج أسلوب لعب المنصات الثنائية الأبعاد برسومات ثلاثية الأبعاد مع عمق للمراحل عُرفت ذلك الحين بأسلوب 2.5D. تتكون سلسلة Klonoa من لعبتين رئيستين وعدة ألعاب فرعية. ونلقي اليوم نظرة على مراجعة لعبة Klonoa Phantasy Reverie Series النسخة المعاد تطويرها من Bandai Namco لجَمع اللعبتين الرئيستين في السلسلة.

لعبة Klonoa Phantasy Reverie Series صدرت بتاريخ 8 يوليو 2022 من تطوير استوديو Monkey Craft ونشر Bandai Namco Entertainment على بلايستيشن 4، بلايستيشن 5، نينتندو سويتش، إكس بوكس ون، إكس بوكس سيريز والحاسب الشخصي. وهذا تقييم موقع إتحاد اللاعبين العرب مكتوب بعد مراجعة نسخة اللعبة على PlayStation 5. تم توفير النسخة من Bandai Namco لغرض المراجعة.

تحتوي حزمة Klonoa Phantasy Reverie Series على إعادة تطوير لِكُلٍ من لعبتي Klonoa: Door to Phantomile التي صدرت على جهاز PlayStation الأول مع ريميك على جهاز Nintendo Wii، وKlonoa 2: Lunatea’s Veil التي صدرت على جهاز PlayStation 2. سأُقسم التقييم لكل لعبة على حدة.

 

Klonoa: Door to Phantomile:

ذكرت سابقاً بأن الجزء الأول من السلسلة قد تم إعادة إصداره بالفعل على جهاز Nintendo Wii سابقاً، ونسخة اللعبة المتاحة حالياً في حزمة Klonoa Phantasy Reverie Series تستخدم هذا الريميك كأساس لها. حيث أن التصميم البصري للمراحل والشخصيات مطابق تماماً لنسخة Wii من اللعبة ولكن بدقة أعلى مع بعض التعديلات الطفيفة كتغيير شكل Klonoa لجعله مقارباً للتصميم الأصلي للشخصية على جهاز بلايستيشن الأول وإعادة تصميم واجهة المستخدم بطريقة جديدة لعرض بيانات نقاط الصحة وعدد المحاولات الإضافية.

لنبدأ بأضعف جوانب اللعبة:

تطوير التصميم البصري هو أضعف جوانب هذه اللعبة بالنسبة لي مقارنة مع نسخة Wii، فكما ذكرت بأن دقة الصورة أعلى جداً ولكن لم يتم تغيير الكثير فيما يخص خلفيات المراحل كالجسر الخشبي أو المباني أو الأعمدة، فمازالت بنفس الشكل الذي ظهر بالريميك سابقاً. لا تبدو اللعبة سيئة بصرياً فهي مازالت تحتفظ بأسلوب الرسم الكرتوني المُبهج المليء بالألوان، ولكنه أضعف مما كُنت أتمنى شخصياً فكنت أود أن أرى ريميك جديد هذه المرة للرسومات بالكامل. ولكن تظل حزمة Klonoa Phantasy Reverie Series لعبة بسعر مخفض وبميزانية أقل لهذا الريميك فهناك عذر لسبب الإبقاء على نفس التصميم الرسومي.

نظام تحكم وألغاز تُدمِج أسلوب 2.5D بطريقة حل الألغاز باللعبة:

بالابتعاد عن سلبيات اللعبة والتي تتركز فقط في مظهرها بالنسبة لي، فأن باقي اللعبة ممتاز جداً فيما تقدمه. بدءاً بطريقة التحكم التي تقدم طريقة أصلية لما كان عليه شعور اللعبة على جهاز بلايستيشن 1، سواءً بالقفز أو التحليق المؤقت أو الإمساك بالأعداء ورميهم. بما أنها لعبة تحت تصنيف ألعاب المنصات فأن التحكم الدقيق جزء أساسي مطلوب تواجده خصوصاً مع ألغاز اللعبة المليئة بالتحدي في المراحل الأخيرة والتي تتطلب قفزاً واوقيتاً دقيقاً.

أسلوب 2.5D هو ما ميز هذه اللعبة وقت صدورها الأصلي، ومازال جزءاً مميزاً من طريقة اللعب. فلم يكن ابتكار 2.5D مقصوراً فقط على شكل اللعبة، بل كان متخللاً بطريقة تقديم مراحلها وكذلك ألغازها. فالمراحل تنقسم إلى مسارات مختلفة يمكن سلوكها بجانب الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى نهاية المرحلة، فإذا كان الطريق الرئيسي من اليسار إلى اليمين، فيوجد تفرع بطريق باتجاه الشاشة أو بعيداً عنها يفتح لك جانباً مختلفاً من المرحلة لتقوم باكتشافه. حيث يغيب شعور المراحل الخطية عند سلوك مسارات متعددة وإيجاد المقتنيات الإضافية بجانب الكريستالات داخل المراحل، أو حتى الوصول إلى أماكن الألغاز الجانبية المطلوبة لفتح الطريق الرئيسي.

الألغاز ممتعة وتُبرِز طريقة 2.5D بأحلى صورة، فجزء كبير من حل ألغاز المنصات يتعلق باستخدام الأعداء بطرق مختلفة للوصول إلى منصات أبعد أو أعلى أو أكثر تحدياً من القفزات العادية. حيث يتمتع Klonoa بضربة واحدة يستخدم فيها الخاتم الذي بيده للإمساك بالإعداء، ومن ثم يستطيع رمي العدو بجميع الاتجاهات وحتى باتجاه الشاشة أو بعيداً عن الشاشة. الإمساك بالأعداء جزء أساسي من ميكانيكيات اللعبة حيث تستخدم القفز عند الإمساك بالعدو للحصول على قفزة إضافية Double Jump أو عدو يجلك تحلق للأعلى لفترة معينة. استخدام هذه الميكانيكيات ضروري لحل ألغاز القفز بين المنصات كذلك، فهناك أماكن يصعب الوصول لها بالقفز العادي ويتوجب استخدام أسلوب الإمساك بالأعداء والقيام بذلك بشكل متتالي وسريع للوصول إلى المكان المحدد.

تزيد متعة تحديات اللعبة مع الوصول للمراحل التالية، فتتعلم هذه الأساسيات مبكراً ولكنها تزداد بالصعوبة مع وصولك للمرحل الأخيرة من اللعبة. فبدلاً من القيام بإمساك العدو من الأرض واستخدامه للقفز المزدوج لتخطي عائق معيناً، سيتوجب عليك الإمساك بعدو في الجو واستخدامه للقفز ومن ثم الإمساك بعدو آخر قبل ان تسقط أرضاً لتتخطى بذلك العواقب الأكثر تحدياً.

بالإضافة إلى التحديات الناجمة عن القفز للمنصات، فهناك تنوع في نوعية الأعداء الموجودين في اللعبة وطرق التغلب عليهم. فهناك الأعداء الأساسيين الذي يمكن التغلب عليهم بالإمساك بهم ورميهم، وهناك الأعداء التي يتوجب رمي عدو آخر عليهم من الأعلى، أو كسر درعهم قبل التمكن من التغلب عليهم. مع قيامي بالاستمرار بلعب المراحل كنت دائماً ما أجد شيء جديد وممتع مختلف في كل مرحلة جديدة، فقد استمتعت جداً باستخدام جميع ميكانيكيات اللعبة.

كما الحال بطريقة التغلب على الأعداء المختلفين، فأن زعماء المراحل عبارة عن البحث عن طريقة لحل لغز التغلب عليهم باستخدام كل ما هو موجود في ساحة القتال لصالحك. التمعن بمعرفة ضربات الزعيم لتفاديها، واستخدام الأعداء الذي امسكت بهم للهجوم على نقاط ضعف الزعيم يعطي شعوراً بالرضى والإنجاز.

لا يسعني الكف عن التحدث عن أسلوب اللعب الذي استمتعت به حقيقةً بكل ما قدمته اللعبة. فإتقان الحركة والقفز والرمي ودمجها كلها ببعض شعور مجزي قد لا يمكن وصفه من خلال التقييم دون تجربة اللعبة بين يديك. وقد أثتبت لي إعادة لعب Door to Phantomile في هذه الحزمة بأن اللعبة محافظة على شعور الإتقان بعكس بعض ألعاب المنصات الأخرى التي تشعر بقِدم أساليب لعبها عند اعادتها بعد سنوات من إصدارها.

مستويات صعوبة تُقدم أكثر مما هو معتاد عليه:

تعودنا في الألعاب بأن مستويات الصعوبة عبارة عن زيادة لمستوى صحة الأعداء ومقدار الضرر الناجم عن ضرباتهم، أو تقليل مقدار الضرر الذي يمكن لشخصيتك تحمله. ولكن مستويات الصعوبة هذه لا تليق بتطبيقها في لعبة منصات يكمن فيها التحدي أساساً من اتقان حل هذه الألغاز وليس بهزيمة الأعداء. ففي Klonoa Phantasy Reverie Series سواء بلعبة Door to Phantomile أو Lunatea’s Veil هناك مستويين من الصعوبة. المستوى العادي يعطيك إمكانية المتابعة لـ 3 مرات عند الخسارة (يمكن زيادتها بجمع 100 كريستالة، أو عملة ذهبية بداخل المرحلة)، والأهم فأنه يبقي على نطاق ضربة Klonoa كما كانت عليه باللعبة الأصلية.

أما مستوى الصعوبة السهل فبالإضافة لتقديم عدد لا نهائي من فرص المتابعة وتقليل مستوى الضرر الناجم عن الأعداء، فأنه يزيد من نطاق ضربة Klonoa للإمساك بالأعداء، مما يجعل بعض ألغاز القفز أسهل بكثير من المستوى العادي. فللإمساك بالأعداء على المستوى العادي يجب الاقتراب جداً من العدو، وتصعب إمكانية فعل ذلك في الألغاز الأكثر تحدياً بنهاية اللعبة، لدى يخدم مستوى السهولة في ذلك. هناك إمكانية للعب بلاعبين على نفس الشاشة، ولكن يكتفي اللاعب الثاني بمساعدة Klonoa على القفز فقط كطريقة لتسهيل بعض القفزات الصعبة في اللعبة لمن يحتاج لذلك.

المسارات الرئيسية في اللعبة تقدم مستوى تحدي متوازن مع انهائك للمراحل، ولكن يوجد هناك مقتنيات إضافية في كل مرحلة تتكون من “إنقاذ 6 من سكان المرحلة” و “تجميع 150 كريستال في المرحلة”. للوصول إلى هذه المقتنيات الإضافية فهناك ألغاز أكثر صعوبة تتطلب اتقان التحكم واتقان ميكانيكيات اللعبة تكافئ من يريد تحدي نفسه. هناك 150 كريستال في كل مرحلة، ولكن ما يجعل الحصول عليها كلها أمراً صعباً لا يقتصر فقط بالبحث عنها داخل المرحلة، بل هناك وسائل أصعب للحصول على كريستالات أكثر قد تكون مخبأة. فمثلاً هناك الأعداء الضخمين الذين يكافئونك بكريستالات مخبأة عند القضاء عليهم، والوصول إلى هذه الكريستالات قبل اختفائها قد يكون تحدياً كبيراً في بعض المراحل.

الصعوبة الأكبر التي تأتي من استخدام “طاقة مضاعفة الكريستال 2x” بداخل المرحلة. هناك أماكن تبدأها بالحصول على هذه الطاقة التي تُضاعف عدد الكريستال الذي تحصل عليه لمدة زمنية قليلة، ولكن الصعوبة هو فيما يأتي بعد أماكن تواجد هذه الطاقة. فهناك لغز صعب للقفز والوصول إلى كافة الكريستالات في الوقت المحدد، أو القفز وتفادي الأعداء، أو حتى القفز واستخدام الأعداء للوصول إلى أماكن أصعب قبل انتهاء مدة مضاعفة الكريستال. لن يكون سهلاً الوصول إلى كافة الكريستالات خلال أول جولة لعب لك في كل مرحلة.

مكافآت المقتنيات الإضافية:

بالإضافة لتقديم تحدي إضافي للاستمتاع أكثر باللعبة، فأن الحصول على هذه المقتنيات الإضافية تكافئك عند انهائها. الحصول على 150 كريستالة في كل مرحلة سيعطيك ميدالية ذهبية للمرحلة بدلاً من الميدالية الفضية وتحصل على كريستالة زرقاء بجانب المرحلة بدلاً من الخضراء، والأهم بأنك ستحصل على شعور تخطي هذا التحدي بإتقانك لميكانيكيات اللعب. أما إنقاذ جميع السكان للمراحل سيفتح لك مرحلة تحدي البرج الصعبة جداً بعد إنهائك للمراحل الرئيسية، ولإنهائك لمرحلة البرج ستحصل على Music Gallery للاستماع إلى أكثر من 40 مقطوعة موسيقية في اللعبة.

أما كمكافأة لإنهائك مراحل اللعبة بالكامل فستحصل على Movie viewer لمشاهدة المقاطع المصورة من اللعبة، وكذلك طورTime Attack الذي يتيح لك إعادة محاربة زعماء المراحل للقضاء عليهم بوقت قياسي. وأخيراً صعوبة Hard التي تتحداك بإنهاء المراحل بدون تلقي أي ضربة.

جوهر براق لامع رغم الوقت:

لعبة Klonoa: Door to Phantomile من الألعاب التي تجاهلها الكثيرون أيام صدورها على جهاز بلايستيشن 1، وهناك عدد كبير من اللاعبين الذين لم يعلموا بوجود هذه السلسلة من قبل. Door to Phantomile كانت ومازالت تجربة ممتعة بما تقدمه في أسلوب اللعب، فبالإضافة للشخصية اللطيفة والقصة المؤثرة والموسيقى المميزة، فأن لعبة Klonoa الأولى مميزة تقنياً ويبقى جوهرها لامعاً بهذا الخصوص سواءً لعبتها بأسلوب رسوماتها الأصلي على بلايستيشن 1 أو إعادة الإصدار هذه بحزمة Klonoa Phantasy Reverie Series، فمع مرور كل هذا الوقت، يبقى ما قدمته اللعبة وتميزت به حينها، ممتعاً ومتألقاً ومنعشاً حتى الآن.

 

Klonoa 2: Lunatea’s Veil:

قد أحمل الذكريات للعبة Klonoa الأولى للعبي لها سابقاً، أما هذه هي المرة الأولى التي ألعب بها الجزء الثاني Lunatea’s Veil. فهي لعبة فاتتني عند صدورها على جهاز PlayStation 2 ولم يسبق لي أن أجربها لاحقاً، وكانت فرصة تواجدها في حزمة Klonoa Phantasy Reverie Series الوقت المناسب للعبها لأول مرة. بالرغم من أني أعتقد بأن Door to Phantomile سبب كافي لاقتناء هذه الحزمة الجديدة، ولكن لنرى أن كانت Lunatea’s Veil تقدم شيئاً يستحق الإشادة به كذلك.

توسعة متوقعة من جزء ثاني:

بقراءة تقييمي لـ Door to Phantomile يمكن استخلاص جزء كبير من ميكانيكيات اللعب في Lunatea’s Veil كذلك؛ فهي تحافظ على الأساس الذي بناه الجزء الأول وتضيف إليه أشياء جديدة لتنوع طريقة اللعب. وكونها جزء ثاني فأن جميع المراحل أوسع وتحتوي على ألغاز أكثر بالمقارنة، حتى أن هناك بعض الألغاز التي تظهر بالمراحل الأولى من Lunatea’s Veil بينما كانت من الألغاز الصعبة بنهاية Door to Phantomile مما يضيف تحدي لائق لمن قام بإنهاء الجزء السابق في الحزمة.

هذه التوسعة للمراحل تجعل المحتوى أكبر في Lunatea’s Veil ولا يقتصر الأمر على المراحل فقط، بل تمت إضافة أنواع جديدة من الأعداء الذين يمكن استعمالهم بطرق مختلفة للتنقل داخل المرحلة؛ مما يفتح الطريق أمام عواقب أكبر ومسافات أطول يمكن اجتيازها مثلاً باستخدام العدو الذي يجعلك تحلق بضغط زر القفز أثناء الإمساك به، أو العدو الذي يُقلع مثل الصاروخ لاتجاه واحد نحو الأعلى. هذا بالإضافة إلى تنوع الألغاز داخل المرحلة الواحدة يجعل من مراحل Lunatea’s Veil واسعة دون أن تكون مملة أو متكررة، فمع هذا التوسع هناك مجال لتحديات جديدة وهذا ما تقدمه اللعبة بالضبط.

أنواع جديدة للمراحل:

هناك اختلاف واضح في طبيعة المراحل مقارنة بالجزء السابق، فتتنوع المناطق في رحلتك، كمنطقة مدينة الملاهي ببداية اللعبة أو المنطقة الصناعية لاحقاً لتقدم أنواع جديدة لم تكن في الجزء السابق. بينما بعض الإضافات للمراحل كالمدفع الذي ينقلك من جزء إلى آخر ولكنها إضافة بالشكل فقط فأنها لا تضيف إلى ميكانيكيات اللعب حيث لا يمكن التحكم بالمدفع بل هي وسيلة تنقل خطية بالكامل. ففي بعض الإضافات الأخرى التي تبدو للوهلة الأولى بأنها تقدم شيء جديد لأسلوب اللعب ولكن ينتهي بها المطاف لتكون إضافة غير مؤثرة في الحقيقة.

أما هناك مراحل تقدم أسلوب لعب مختلف. إضافات جديدة كمراحل استخدام لوح التزلج على الماء أو الطيران على متن عدو طائر في الهواء أو الهروب من عدو يطاردك. تغير هذه المراحل من وتيرة اللعب لتقدم بعض التنوع بين المراحل بشكل خفيف. تكون هذه المراحل أصعب قليلاً لتجميع المقتنيات الإضافية، فتعود هذه المقتنيات إلى Lunatea’s Veil بجمع 6 قطع من دمية في كل مرحلة وكذلك جمع 150 كريستالة خلال المرحلة وتكافئ من يقوم بجمعها كذلك كما في Door to Phantomile.

خريطة عالم جديدة:

تضيف Klonoa 2: Lunatea’s Veil خريطة عالم جديدة. فبالإضافة إلى طريقة العرض الجميلة التي يمكن السير عليها لاختيار المراحل، هناك أيضاً بعض الحرية لاختيار ترتيب أداء المراحل في بعض الأحيان عندما يتوفر الخيار لذلك. ولكن التعديل الأكبر لهذا الجزء هو توفير مكان الحصول على الإضافات بدلاً من الانتظار حتى إنهاء اللعبة كما كان في Door to Phantomile. فيمكنك زيارة مدينة الملاهي لإعادة مواجهة الزعماء في طور Time Attack أو مشاهدة الصور التي حصلت عليها عند جمعك لـ 150 كريستالة في المرحلة، أو فتح مراحل تحديات صعبة إضافية عند جمعك لعدد معين من الدمى على غرار مرحلة البرج في الجزء السابق.

شخصيات أكثر وقصة جميلة:

أبتعدت عن الحديث عن القصة في تقييمي لجزء Door to Phantomile وليس ذلك بسبب عدم وجود قصة، بل هناك قصة جميلة ومؤثرة كذلك تستحق أن تخوضها بنفسك. فأحداث Door to Phantomile ليست دائماً ما تتوقعه من لعبة بشخصية ظريفة كـ Klonoa وتبقى عالقة في الأذهان بسبب تناولها لقضايا تخص الراشدين قبل الصغار، على الأقل هذا ما حدث لي عندما لعبتها في سن صغير. Lunatea’s Veil تقدم أيضاً قصة ممتعة وتضيف العديد من الشخصيات ذات الهوية المميزة وهو ما يمكنني وصفه بأنه ما يميز هذا الجزء عن الجزء السابق. لن أطيل الحديث عن القصة وسأكتفي بهذا القدر.

تلميع إضافي للجوهرة:

Klonoa 2: Lunatea’s Veil تقوم بعمل ما هو متوقع من جزء جديد في أي سلسلة كانت، فهي تحافظ على الأساس الذي بنته Door to Phantomile وتضيف إليه المزيد إما عن طريق التوسعة لما سبق تواجده أو بالإضافات الجديدة كلياً. ومن رأيي فأن الجزء الثاني ممتع بقدر متعة الجزء الأول. فأسلوب اللعب الذي ميز Door to Phantomile مازال موجوداً هنا ولكن بشكل أوسع. أما أسلوب الرسومات فهو أفضل في Klonoa 2. بما أن هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها اللعبة خارج جهاز PlayStation 2، بحكم أن تصميمها الأصلي أجدد فأن استخدام التصميم البصري في الحزمة مناسب أكثر وتظهر بشكل أفضل من Door to Phantomile بالنسبة لي.

 

الخلاصة:

Klonoa Phantasy Reverie Series تُقدم بداخلها جوهرتين ممتعتين لم يُقلل الزمن من بريقهما، فأن ما ميز سلسلة Klonoa قبل عقود من الزمن مازال مختلفاً ومنعشاً في سنة 2022. إن كنت قد جربت إحدى اللعبتين سابقاً، أو إن كانت هذه هي المرة الأولى لخوضك مغامرة Klonoa فأن الاستمتاع هو وصف دقيق للعبة. حيث تقدم الحزمة الجديدة كِلتا اللعبتين بحلة دقيقة تحافظ على أسلوب اللعب الأصلي. بينما يختلف أدائها البصري بين اللعبتين، فأني أجد إعادة استخدام أسلوب الرسم من نسخة Wii في لعبة Door to Phantomile لا يجعلها تظهر بأبهى حِلة بصرياً، أما Lunate’s Veil فتبدو بمظهر أفضل بسبب تصميمها الجديد نسبياً كونها تتوفر لأول مرة خارج الجهاز الأصلي التي صدرت عليه. حزمة Klonoa Phantasy Reverie Series طريقة جديدة غير مُكلِفة لتجربة لعبتين اختفيتا خلف جدار صعوبة الحصول عليها بسبب أسعارها المبالغة للنسخ المستعملة، وهذه طريقة رسمية جديدة أتمنى بأن تجذب المزيد لألعاب شخصية Klonoa.

 

إيجابيات

 

  • المحافظة على دقة أسلوب اللعب الممتع
  • إعادة إصدار لعبتين اختفيتا خلف جدار الطموس
  • تحديات ممتعة بنظام لعب قليل الاستخدام في ألعاب أخرى
  • قصة تصاحبها شخصيات وموسيقى جميلة

سلبيات

  • التصميم البصري المستخدم للجزء الأول Door to Phantomile أضعف مما يمكن تقديمه
  • الاكتفاء بتقديم الجزئين الأساسين من السلسلة وتخطي إضافة الأجزاء الجانبية للحزمة

علي الساهي

كاتب مهتم بعالم الألعاب والترفيه الواسع، أحب نشر شغف الألعاب مع الآخرين من خلال المقالات والنقاشات والمراجعات. لا أقتصر على ماهو جديد فقط بل أحب التعمق في الماضي وتجربة ما فات. الاستمتاع بما أقدمه هو غايتي.
زر الذهاب إلى الأعلى