بودكاست وفيديوهاتمقالات

خفايف ألعاب: السلاحف رجعوا لأسلوبهم القديم – TMNT: Shredder’s Revenge

أقدر أقول أن أغلب اللاعبين الي بدأوا بجهاز كمبيوتر العائلة/فاميكوم/نينتيندو لازم أنهم لعبوا لعبة سلاحف النينجا الثانية الي كانت نسخة مصغرة من لعبة الآركيد الي نزلت من كونامي. وأحد الأسباب ان الكل لعبها هو أنها كانت لعبة تنضاف للأجهزة المُقلدة الي كانت تُباع عندنا في الأسواق؛ كلعبة مخزنة داخل الجهاز أو انها تكون لعبة مع الشريط الإضافي الي يجي مع الجهاز. فلهذا السبب أغلبنا يعرف لعبة TMNT II على جهاز NES وهي جزء من طفولتنا وذكرياتنا.

ما غابت ألعاب سلاحف النينجا عن الساحة، فكل جيل من الأجهزة المنزلية كانت عليه لعبة أو أكثر لشخصيات السلاحف. وكل جيل من اللاعبين يتذكر اللعبة الي على جهاز طفولته بذكريات حلوة. وبالنسبة لجيلنا يتذكر اللعبة الي برسومات البكسل والي بنظام Beat em Up الي تمشي فيها من اليسار إلى اليمين وتواجه الزعيم بالنهاية. فلما أعلنوا عن لعبة جديدة باسم Teenage Mutants Ninja Turtles: Shredder’s Revenge وكانت تشبه لعبة الآركيد أو حتى الجزء الرابع على سوبر نينتيندو الي نتذكرها فكان شعور جميل أعاد لنا ذكريات طفولتنا ووُعِدنا اننا بنلتقي مع لعبة جديدة توصل لأحلامنا الي نبغيها في لعبة سلاحف النينجا الجديدة.

بالنسبة لي كان الإعلان بمثابة فرحتين بنفس الوقت، الأولى برجوع هذا النوع من الألعاب مع شخصيات السلاحف، والفرحة الثانية بأن المطور هو Tribute Games واحد من استوديوات التطوير الصغيرة الي أحب جميع ألعابهم بدون استثناء؛ بدايةً مع Scott Pilgrim Vs The World The Game الي طوروها لما كانوا جزء من Ubisoft، وحتى لعبتهم الأخيرة Panzer Paladin وكل شي بين هاللعبتين مثل Mercenary Kings وNinja Senki DX وFlinthook.

تجربتي حق لعبة TMNT Shredder’s Revenge كانت على مرتين مختلفتين. الأولى لما لعبتها مع أصدقائي بـ4 شخصيات على الشاشة، والثانية لما لعبتها مع أخوي بشخصيتين على الشاشة. فكل تجربتي للعبة كانت مع ناس ثانيين والي اهي من رأيي لازمة حتى تستمتع باللعبة بشكل كامل. للأسف تجربتي الأولى كانت بتكون أكثر فوضوية حتى، لأننا كنا نخطط نلعب بـ 6 شخصيات على نفس الشاشة بما أن 5 من أصدقائي كانوا موجودين في نفس اليوم، ولكن المشكلة التقنية على جهاز PS5 الي ما تسمح لك إنك توصل أكثر من 4 أجهزة تحكم بنفس الوقت كانت عائق بأن اللعبة ما تدعم إلا 4 لاعبين في نفس الغرفة، وإذا كنا نبغي نلعب بـ6 شخصيات كان علينا انا نلعبها أونلاين. ولهذا السبب اضطر 2 منا انهم يتناوبون المراحل بدل ما نكون كلنا نلعبها بنفس الوقت.

السبب الي يخليني أقول ان التجربة مع لاعبين آخرين بنفس الغرفة لازم، هو بأنك راح تغطي على بعض التكرار في اللعب من خلال الأحداث الي بتصير بينك وبين باقي أصدقائك على الشاشة، فتصير اللعبة تعطيك تجربة مختلفة بحسب الناس الي تلعب وياهم. فمثلاً يمكن يكون لك صديق يحب يسرق قتل الأعداء منك فتشوف روحك تهجم على الأعداء وتضربهم ولكن صديقك يجي يضرب الضربة الأخيرة وينحسب له أنه قتل العدو فتصير تضحك مع صديقك أو تنقهر عليه والي يخليك تحاول شي ثاني من عندك عشان تتغلب على أسلوبه. كمثال ثاني، تقدر تضغط زر R1 عشان تسوي حركة التباهي أو Taunt وهذه راح تزيد من عداد الطاقة الخاصة الموجود عندك، والي تسمح لك تسوي ضربة قوية تقتل مجموعة من الأعداء من حولك، فتصير تستخدمها عشان تقتل الأعداء بسرعة بينما أصدقائك يلعبون بطريقة مختلفة.

أسلوب اللعب نفسه مو ببساطة لعبة الآركيد الي تتذكرونها، فكل شخصية سواء من السلاحف الأربع أو الصحفية April أو مدربكم Splinter عنده طاقات مختلفة من سرعة المشي ومقدار الضرر وحتى طول السلاح يأثر. وبنفس الوقت نوع الحركات للضربات يختلف، فصح أن اللعبة تستخدم نفس الأزرار لكل الشخصيات لكن التحريك أو Animation للحركات يختلف ولها تأثير على طريقة ضربك للأعداء. وتقدر أنك تحترف طريقة اللعب وتقتل الأعداء بكومبو متواصل من خلال انك تتدحرج بوسط القتال حتى تتفادي ضربات الخصوم وتتقن نوع جديد من الحركات. ولهذا السبب بتشوف ان تجربتك تختلف بشكل خفيف على حسب الشخصية الي تختارها. عندك الضربات العادية بزر مربع، والضربة الخاصة تنفذها بزر مثلث لما تشحن العداد بعد قتلك لمجموعة من الأعداء أو أنك تشحن العداد بالـ Taunt. وعندك ضربة مرتفعة لما تضغط زرين X و مربع بنفس الوقت، وحتى تقدر تقفز وبعدين تضغط مربع لضربة جوية نازلة وكلها تختلف بحسب شخصيتك. وبطور القصة مع هزيمتك للأعداء تحصل نقاط خبرة وتفتح إضافات جديدة لشخصيتك مثل القفز المزدوج أو نقاط صحة إضافية.

اللعبة مع متعتها والمواقف الحلوة والمضحكة الي بتصير وياك إلا أنها مو خالية من المشاكل. في نوع من المراحل الي هو الـ Auto Scrollers الي تكون على لوح تزلج أو تطير بشكل اوتوماتيكي وانت عليك انك تتفادى العواقب الي تظهر لك. هذه العواقب وأماكن وجود الأعداء تحسها على جانب عدم الاتزان وتقهر شوي، فتحس ان الصعوبة مصطنعة في هذا النوع من المراحل لأن الأعداء يظهرون لك فجأة ويسببون لك ضرر، أو ان العائق يجيك بسرعة وماتقدر تتفاداه في الوقت فيصيبك ضرر. مافي عدد محدود للأرواح الي عندك فعلى الأقل تقدر تواصل اللعبة في طور القصة بدون ما تموت نهائياً، ولكن إذا بتلعب بطور الآركيد فعليك انك تتقن هذه المراحل وتحفظ مكان العقبات.

أما المشكلة الثانية في اللعبة فهي تقنية وما أعرف سببها. خلال المراحل يكون في بعض البطئ أو توقف للعبة لمدة ثانية تقريباً، وما أعرف شنو سبب هذا الـ Stutter، ولكني لاحظته ببداية بعض المراحل وكأن اللعبة تنتظر ثانية أثناء اللعب حتى تسوي Loading حق باقي المرحلة. في المرتين الي لعبتهم فيها كانت على نسخة PS5 فما أعرف السبب، وحتى انها ما أنحلت مع التحديثات الي نزلت. عادةً ماتصير بوسط القتال فمافي تأثير فعلي على اللعب ولكن المشكلة موجودة ويمكن أنها تصير لي بمكان مافيه قتال ولكنها تصير في مكان فيه قتال لأشخاص ثانيين، فحبيت اني اذكر هذه المشكلة لأنها كانت موجودة في كل المرات الي لعبت فيها TMNT: Shredder’s Revenge.

وطبعاً الي يميز ألعاب Tribute Games بالنسبة لي على الأقل هو اتقانهم لفن الرسم البيكسلي، ففي كل لعبة ينزلونها ألاحظ تطور في مستوى الرسومات والتفاصيل الي يحطونها داخل رسمهم. وفي هذه اللعبة بالتحديد في أسلوب تحريك Animation أقدر أقول عنه مَرِح، لأنك بتشوف حركات حلوة من الأعداء في المرحلة تعطيهم شخصية أو روح إضافية، فمثلاً في أول مرحلة تشوفهم يشتغلون داخل مكتب ويستخدمون كمبيوترات، أو تشوفهم في الحديقة يتجولون وياكلون مثلجات أو آيس كريم. فتحس ان اللعبة في خلفيات المراحل فيها جانب مُضحك يخليك تسمتع وانت تلعب. وأخيراً الموسيقى الي بالتأكيد تستخدم الألحان الرقمية الي تناسب أسلوب الرسومات وتذكرك بألعاب الماضي.

كشخص لعب أغلب ألعاب سلاحف النينجا القديمة الي كانت بأسلوب الـ 2D فأقدر أقول أن لعبة TMNT: Shredder’s Revenge بتكون تجربة ممتعة ومتقنة من ناحية القتال لكل شخص عاصر الألعاب القديمة الي أتكلم عنها. وبنفس الوقت كتجربة جديدة فهي تضيف أشياء جديدة داخل المراحل والقتال يخليها تختلف عن بساطة الألعاب القديمة. أنصح بأن تكون التجربة جماعية مع مجموعة من أصدقائك أو اخوانك لأنها بتضيف شيء كبير للتجربة. عن نفسي مالعبتها فردياً فما أقدر أحكم على التجربة الفردية إذا بتكون مملة، ولكن من الي شفته بأسلوب القتال فأعتقد انها تقدم شي يستاهل التجربة وكل اللعبة مُغلفة برسومات حلوة ومسويقى ممتعة. وإعادة اللعبة لأكثر من مرة مع مجموعة جديدة من الأصدقاء بتوفر لك تجربة مختلفة عن سابقتها.

علي الساهي

كاتب مهتم بعالم الألعاب والترفيه الواسع، أحب نشر شغف الألعاب مع الآخرين من خلال المقالات والنقاشات والمراجعات. لا أقتصر على ماهو جديد فقط بل أحب التعمق في الماضي وتجربة ما فات. الاستمتاع بما أقدمه هو غايتي.
زر الذهاب إلى الأعلى