بودكاست وفيديوهاتمقالات

خفايف ألعاب: تجربة مشفرة للإنضمام لجماعة مهووسة – Teocida+Estigma

للاستماع للحلقة:

السلام عليكم ويا هلا فيكم بحلقة جديدة من بودكاست خفايف ألعاب. وياكم علي الساهي مع حلقة خفيفة نتكلم فيها عن لعبتين ألغاز حدهم خفايف وونيسين، يجمعهم قاسم مشترك والي هو المطور الي يوصفهم كلعبتين شيطانيتين أو Satanic. أوكي، شسالفة هاللعبتين. Teocida+Estigma هي حزمة نزلت وتجمع لعبتين من مطور برازيلي وأول مرة أسمع عنهم، والي شدني حق أجربهم هو الرسومات الي شفتها من العرض الغريب للعبة قبل صدورها. فيها جانب رعب لكن مو بزيادة لدرجة تخليني ما أبي أجربها، وبنفس الوقت تستخدم ستايل رسومات غريبة شدني أني أعطيها فرصة. ومثل ماذكرت قبل شوي، ان وصف المطور للعبة فيه جانب من الصحة، لأن الثيمات الي تاخذها أفكار اللعبة أو حتى الرسومات نفسها يمكن تكون مو ملائمة للكل، وبوصفها انها بشي مشابه للثيم الموجود في لعبة The Binding of Isaac… بس بزيادة. فحبيت ابدي الحلقة بهالتحذير لأن محتوى اللعبة نفسه ما يناسب الكل، وفي أشياء أنا ما أرتحت لها وأنا ألعبها، لكن تحسها مقصودة من عملية التطوير عشان يعطيها هالطابع المُرعب والغريب، الي الصراحة يناسب ويا الي تقدمه اللعبة.

فخلوني ابدأ بالتجربة الأقصر بين اللعبتين والي هي Estigma. خلصت كل مراحل اللعبة في نص ساعة، وفكرتها بسيطة وايد. انت شخصية تتحكم فيها من منظور Top Down علوي. والمرحلة عبارة عن غرفة من شاشة وحدة شبيهة بالمتاهة وفيها جدران، وفيها عوائق مثل الأعداء أو أفخاخ بيئية. وشخصيتك تموت بضربة وحدة اذا لمست أي شي يضرك. الغرفة نفسها مقسمة لمربعات أو Tiles تمشي عليها، فلما تضغط السهم يخلي شخصيتك تتحرك مربع واحد كل خطوة.

الهدف من اللعبة انك تمشي على كل المربعات في الغرفة عشان تنهيها وتنتقل للغرفة الي بعدها. وهذا نوع قديم من الألغاز أصله يرجع للرياضيات واسمها Hamiltonian path اذا مهتمين تقرون عنها. واستخدامها في هاللعبة ان الشخصية الي تتحكم فيها تنزف دم ويا كل خطوة تاخذها، واذا مشيت على نفس المربع مرتين فبقعة الدم تكون كثيفة وماتقدر تكمل المشي في هالاتجاه. فاللغز في المرحلة عبارة عن انك تكتشف الطريقة الي تخليك تمشي على كل مربعات الغرفة بدون ما ترجع على نفس المكان مرتين وتحبس روحك. وويا المراحل فيزيد التعقيد وتنضاف أشياء تقتل شخصيتك، وأعداء يرمون أشياء عليك اذا ظليت في نفس المكان لفترة، فلازم تفكر وتمشي بسرعة. وعندك طريقة وحدة تخليك تأخذ ضربة زيادة بدون ماتموت وهو لما تجمع Pickup عبارة عن مُخ موجود في المرحلة فيعطيك دفاع إضافي. ولها استخدام ثاني انك بتواجه مربعات تضرك اذا مشيت عليها، فلازم تركض وتستخدم الـ I-Frames من المُخ عشان تتفادى الضرر وتواصل. جملة ما توقعت اني أقولها بحياتي… استخدم الـ I-Frames حق المُخ عشان تتجاوز الضرر.

وبس هذا كل شي في اللعبة الأولى، ألغاز كلش بسيطة، لكن الي يخليها غريبة هو Theme اللعبة نفسه وتصميم المراحل الشكلي المُقزز وتصميم الأعداء، والفكرة من اللعبة الي اذا ركزت عليها بتشوف انها عن مواضيع حساسة شوي. بس اللعبة نفسها مو مميزة عشان تستاهل انك تروح تلعبها بروحها، لكن بعد الـ Trailer الي شفته للعبة وبعد كل شي في Estigma زاد فضولي أكثر ان شنو هالألعاب الي قاعد ألعبهم، شنو الهدف من هالشي. فحتى لما Estigma نفسها ماكانت شي مميز وحده عادي، إلا ان الفضول من التجربة خلاني فضولي أكثر حق لعبة Teocida، وهي اللعبة الثانية والتجربة الرئيسية من رأيي حق هالحزمة.

فشنو Teocida؟ أول ما تشغلها، من القائمة الرئيسية نفسها تسألك اللعبة اذا تبي تلعب النسخة المقطوعة أو الـ Uncut version وفي تحذير من نوع المحتوى، واذا اخترت النسخة المقطوعة ففي أجزاء كاملة من اللعبة نفسها ما بتلعبها. أو الأحسن ما أقول لعبة، واسميها تجربة. أنا مو من عادتي أجرب ألعاب الرعب وخصوصاً الي تشتهر على الكمبيوتر ويكون فيها جانب الغرابة ومحاكاة نوع ثاني من الرعب بعيد عن الوحوش والقتل، وأكثر من الجانب السايكولوجي. فيمكن وصفي لهالتجربة تكون شي عادي بالنسبة لشخص متعود ويحب يلعب هالألعاب، لكن بالنسبة لي ما زال شي غريب ومو متعود أشوفه، ودمجه ويا لعبة فيها من أفكار ألعاب الـ Metroidvania فشي حلو يخليني أجربها.

Teocida مافيها قتال. اللعبة، تخليك في خريطة كأنها من لعبة Metroidvania وفيها أبواب ماتقدر تفتحها إلا بمفتاح، وعشان تحصل المفتاح فلازم تحل ألغاز. ومراحل الألغاز هو الجزء الكبير من التجربة نفسها، والصراحة أبي أتكلم عن الألغاز لكن ما أبي أوصفها بالضبط خصوصاً حق الي يبي يجرب اللعبة، والسبب الثاني ان صعب أوصفها… قعدت أفكر اني شلون أوصل المعلومة عن طبيعة الألغاز بدون ما أخلي المستمع نفسه يلعبها، وما أعتقد في طريقة، لكن بحاول باللي أقدر عليه.

هي ألغاز تعتمد أكثر على المنطق، بدل من الي موجود في لعبة Estigma مثلاً، أو ألغاز الليزر الي نشوفها في ألعاب ثانية. فأفضل طريقة حق وصف الألغاز انها Cryptic و Creative و Logical. كلها تعتمد على قوة ملاحظتك للأشياء في عالم اللعبة، وملاحظتك للـ Patterns الموجودة في الأشياء الي حولك. فيمكن توصل لباب مقفول وعنده لوحة تقدر اتدخل فيها رموز معينة عشان تفتحها. وفي الغرفة المجاورة فيها مجموعة رموز مثل الي موجودة على الباب لكنها مو الحل لهاللغز، فلازم تستخدم مخك وتشوف شنو الرابط أو شنو المنطق الي تمشي عليه هذه الرموز عشان توصلك للحل. وهذا جزء من أنواع الألغاز الموجودة، لأن في مراحل ثانية تكون الألغاز مركزة أكثر على الـ Platforming puzzles، ان المرحلة فيها أيقونات وكل واحد منها يفتح جزء من الغرفة، أو يعكس الجاذبية، أو يوقف شي معين، فعليك تربطها ببعض في ترتيب معين عشان تتجاوز المرحلة وأنت تسوي Platforming. هذه المراحل دائماً يجمعها شي مشترك وتكون أكثر من شاشة لنفس طبيعة اللغز لكنها تتعقد من ناحية عدد الحركات المطلوبة عشان تنهيها. وبعضها تكون الصعوبة في ان المرحلة نفسها Auto-Scroller وتتحرك بسرعة وعليك تسوي هالحركات بسرعة على الطاير.

لحد اللي لعبته فالتجربة فيها عدة أنواع ألغاز مايجمعها رابط معين إلا اذا كنت في نفس المرحلة، وتحس ان مطور اللعبة عنده أفكار حق ألغاز بس ما يبي يسوي لعبة كاملة عن نمط معين وانما جمعها كلها في لعبة تحت Theme غريب على شوية رعب، على شوية Meta بانك قاعد تسوي اختبار وهذه اللعبة داخل لعبة ثانية شخصيتك تلعبها، على شوية تلميحات انك قاعد تسوي هالأشياء عشان تنضم لجماعة أو Cult. فطالعة كتجربة مميزة من هالناحية حتى وان كانت نوعية الألغاز نفسها في اللعبة مو بالعُمق الي ممكن تقدمه لعبة ألغاز تعتمد بالكامل على هالشي. فأنصح الصراحة بـ Teocida بس اذا تقدر تتحمل أو تتغاضى عن بعض الأفكار الموجودة وتعاملها كتجربة. فكخليط بين رعب سايكولوجي ولعبة ألغاز ولعبة Platforming و شوية Metroidvania، فالمفروض ان التركيبة ما تضبط لكنها تطلع بشكل حلو وخلتني أخاف في بعض الأحيان، وحتى اني أشعر بالغرابة من بعض الأمور. وأدري اني ما وصفت التجربة بأفضل وصف ويمكن عندكم أسئلة أكثر من أجوبة على طبيعة اللعبة نفسها، لكن صعب أحط كلمات على الي جربته بدون ما أعطيكم الكونترولر وأقولكم شوفوا بنفسكم.

وبعيداً شوي عن اللعبتين نفسهم، بس أتوقع هذه رابع أو خامس لعبة من مطور برازيلي ألعبها، والي لاحظته لحد الآن ان في ابداع يطلع من البرازيل من ناحية أفكار الألعاب ودمجها بين القصة أو فكرة اللعبة مع القيمبلاي بطريقة حلوة. فغير عن Teocida+Estigma أتذكر ان عجبني الي كانت تقدمه لعبة Re:Call كلعبة مغامرات وفيها عناصر تحكم بالوقت. وكل هالألعاب البرازيلية أشوفها من ناشر اسمه QuByte وهو ناشر برازيلي، فأكيد بحط عيني على ألعابهم الجاية وأبي أجرب شنو ألعاب الايندي البرازيلية الي ينشرونها، لأن الصراحة لحد الآن قدروا يجذبوني أكثر من مرة.

وهذا كل شي عندي لهالحلقة، كان وياكم علي الساهي ومع السلامة.

علي الساهي

كاتب مهتم بعالم الألعاب والترفيه الواسع، أحب نشر شغف الألعاب مع الآخرين من خلال المقالات والنقاشات والمراجعات. لا أقتصر على ماهو جديد فقط بل أحب التعمق في الماضي وتجربة ما فات. الاستمتاع بما أقدمه هو غايتي.
زر الذهاب إلى الأعلى